كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الأمريكيين يؤيدون استمرار الولايات المتحدة في تقديم مساعدتها العسكرية إلى إسرائيل لحين إطلاق سراح الرهائن لدى حماس.
يأتي ذلك بعد مرور نحو 11 شهرًا على العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ في أكتوبر الماضي، وفي ظل التداعيات التي يعاني منها القطاع.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية ونشرته شبكة CNN بشكل حصري، أن 60% من الأمريكيين يدعمون تقديم المساعدات لإسرائيل.
انقسام أمريكي
وجدت نتائج استطلاع الرأي الجديد الذي أجري في نهاية يوليو الماضي، إلى جانب استطلاع آخر أجراه مركز إيبسوس في منتصف أغسطس الجاري، أن هناك انقسامًا داخل الولايات المتحدة بشأن دور الحكومة الأمريكية في القصف الإسرائيلي على غزة.
وأعرب 53% من المشاركين في الاستطلاعات عن رغبتهم في أن تضمن الولايات المتحدة عدم استخدام المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل ضد المدنيين من الفلسطينيين.
كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 40 ألف منذ بداية الحرب.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتفاؤل بشأن ذلك الذي أعلن عنه زعماء الولايات المتحدة، إلا أن إسرائيل أعلنت عن عملية عسكرية جديدة في الضفة الغربية هذا الأسبوع، ما يثير المخاوف من توسيع الصراع.
من ناحية أخرى، يرى 22% من الأمريكيين المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة تحقق التوازن الصحيح في دعمها لإسرائيل، مقابل 20% يرون أنها تفشل في بذل ما يكفي من الجهود لدعم إسرائيل.
وقال ثلاثة من كل عشرة من المشاركين إن الولايات المتحدة “تدعم إسرائيل أكثر من اللازم”، فيما قال 27% آخرون إنهم غير متأكدين.
وتشابهت النتائج تقريبًا عندما تم سؤالهم عن المساعدات العسكرية على وجه التحديد.
ويتقارب كلا من الديمقراطيين والجمهوريين في نسب الآراء المتعلقة بمدى تقديم الولايات المتحدة للقدر المناسب من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، بـ 28% و29% على الترتيب.
ويختلف الحزبان حول مستوى المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة، حيث يقول 42% من الديمقراطيين إن الولايات المتحدة تقدم “قدرًا مفرطًا” من الدعم، في حين يعتقد 34% من الجمهوريين أن ما يتم تقديمه ليس كافيًا.
سلوك إسرائيل
كان أعضاء الحزب الجمهوري أكثر تأييدًا لفكرة أن الولايات المتحدة تقدم الدعم الإنساني الكافي إلى غزة بنسبة 31%، في مقابل 44% من الديمقراطيين قالوا إن ما تم تقديمه لم يكن كافيًا.
وفي الوقت الذي يرى 60% من الأمريكيين أن الولايات المتحدة تلعب دورًا إيجابيًا في حل مشكلات الشرق الأوسط، يقول 39% فقط إن إسرائيل قوة إيجابية.
وتُظهر المواقف الأمريكية انقسامًا حزبيًا كبيرًا، إذ يقول 60% من الجمهوريين إن إسرائيل تدافع عن مصالحها وأن تصرفاتها مبررة.
وعلى الجانب الآخر يتبنى 15% فقط من الديمقراطيين نفس الرأي، بينما يرى 50% من الديمقراطيين أن تصرفات إسرائيل كانت متجاوزة وغير مبررة، وأيد 14% من الجمهوريين ذات الرأي.
وبشكل عام، يرى 32% من الأمريكيين أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن مصالحها، في مقابل 34% رفضوا الأمر، فيما كان الثلث الأخير غير متأكد.
وعن استهداف الجيش الإسرائيلي المتعمد للمدنيين من الفلسطينيين، أجاب 46% من الأمريكيين بأنهم يعتقدون ذلك.
وأيد ذات الرأي 63% من الديمقراطيين الذين قالوا إن أنشطة إسرائيل لا تقتصر على حماس، مقابل 28% فقط من الجمهوريين.
وبحسب التقرير، ظل دعم الولايات المتحدة لدولة فلسطينية مستقلة توحد الضفة الغربية وقطاع غزة ثابتًا على مدى السنوات الست الماضية، عند 49%.
ولكن الأرقام الحديثة تُظهر أيضًا انقسامًا حزبيًا، إذ يدعم 67% من الديمقراطيين إقامة دولة فلسطينية، مقابل 27% من الجمهوريين.
كان استطلاع مجلس شيكاغو أُجري من خلال إيبسوس في الفترة بين 21 يونيو إلى 1 يوليو، وتم خلاله استطلاع آراء 2106 بالغ في الولايات المتحدة باستخدام لوحة إلكترونية تمثل البلاد.
وتحتمل العينة هامش خطأ للعينة الكاملة بزائد أو ناقص 2.3 نقطة مئوية.
المصدر: CNN