مع نهاية المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، تجمع محتجون مؤيدون لفلسطين خارج القاعة في مشهد مهيب يعكس نداءات ملحة لإنهاء الحرب في غزة. تصاعدت أصوات الهتافات “وقف إطلاق النار الآن” و”عار عليكم” من الحشود، حيث حمل البعض لافتات لدعم كامالا هاريس وتيم والز، التي طويت على رؤوسهم كنوع من الاحتجاج الرمزي.
ديفيد بيترسون، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، أوضح سبب حضوره قائلاً: “كل من يتحدث ينقذ حياة.”، مضيفًا أن هذا الاحتجاج يمثل نافذة أمل يمكن من خلالها تحقيق تغيير إيجابي.
احتجاجات متواصلة وسلمية
احتفظت الاحتجاجات طوال أيام المؤتمر بأجواء سلمية وطابع عائلي، حيث أعرب المتظاهرون عن أملهم في أن تصل أصواتهم إلى صناع القرار داخل المؤتمر. بينما كانت هاريس تتسلم الترشيح للرئاسة من الحزب الديمقراطي على المنصة، كانت الاحتجاجات في ذروتها.
المظاهرات انتهت بسلام ولكنها شهدت بعض المواجهات البسيطة مع الشرطة.. التي منعت مجموعة صغيرة من المحتجين من التقدم نحو مركز المؤتمر. وعلى الرغم من الحضور الشرطي الكثيف.. بما في ذلك الضباط المزودين بمعدات مكافحة الشغب، لم تسجل إصابات أو اعتقالات خلال الأحداث.
دعوات لإسماع الصوت الفلسطيني
حاول المحتجون لفت الانتباه إلى غياب الأصوات الفلسطينية داخل القاعة التي استضافت المؤتمر. لافتات مثل “ليس باسمنا” و”أوقفوا المساعدات الأمريكية لإسرائيل” كانت تنتشر بين الحشود. بينما كان البعض يرتدي قمصانًا حمراء تحمل رسائل ضد تمويل الحرب، مطالبين بالحرية لفلسطين.
مطالب بتغيير الموقف السياسي
قبيل المؤتمر، أعرب قادة حركة “Uncommitted” عن استيائهم من فشل المفاوضات المستمرة منذ أسابيع.. للحصول على فرصة للتحدث باسم أمريكي فلسطيني على مسرح المؤتمر. وعلى الرغم من ذلك، أبدت الشرطة استعدادها للتعامل مع مظاهرات مؤيدة لفلسطين.. دون تغيير في تكتيكاتها.
خاتمة
على الرغم من كل محاولات التعبير السلمي من المتظاهرين، يبدو أن الأصوات الفلسطينية لا تزال تواجه صعوبات في إيصال رسالتها.. إلى الساحة السياسية الأمريكية وصناع القرار. لكن مع ذلك فإن الحراك المستمر في الشوارع يعكس قوة الرغبة في التغيير رغم التوترات والاضطرابات السياسية التي يشهدها العالم حاليا.