في خطوة غير مسبوقة، تستعد “كانديلا بي-12″، أول سفينة كهربائية في العالم لتقديم خدماتها المستقبلية في أحد أكبر المشاريع التنموية المستدامة في شمال غرب المملكة العربية السعودية وهو مشروع نيوم.
تصميم مبتكر لتقليل انبعاثات الكربون
صرح جوستاف هاسيلسكوج، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة كانديلا، أنه تم تصميم P-12 لتقديم أنظمة نقل مائية خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 97.5% على مدى عمرها، مقارنة بسفينة ديزل تقليدية من نفس الحجم.
وأضاف أن هذا التصميم يختلف عن الأنظمة القديمة التي تعتمد على العبارات الكبيرة والبطيئة وذات الاستهلاك العالي للطاقة، مشيراً أن P-12 تتميز بحجمها الصغير وسرعتها العالية، مما يتيح تكرار الرحلات بشكل أكبر وتوفير رحلات أسرع للركاب، خاصة أن الخدمات اليومية ستكون على بعد مسافة قصيرة بالقارب.
تقنية الأجنحة المائية
تتميز سفينة “P-12” بقدرتها على التحليق فوق الأمواج باستخدام أجنحة تحت الماء توجه بواسطة أنظمة كمبيوتر، مما يتيح لها استهلاك طاقة أقل بنسبة 80% مقارنة بالسفن التقليدية، حيث أن هذه التقنية تمكنها من الجمع بين المدى الطويل والسرعة العالية، لتصبح بذلك أسرع سفينة ركاب كهربائية وأطولها مدى حتى الآن، بسرعة تصل إلى 25 عقدة مع تحمل يتجاوز الساعتين.
تضفي الأجنحة المائية بعدًا جديدًا من الراحة، حيث سيتمكن الركاب من الاستمتاع برحلة سلسة فوق مياه البحر الأحمر، ويقوم نظام التحكم الرقمي المتقدم في الطيران في السفينة بضبط زاوية هجوم الأجنحة المائية 100 مرة في الثانية الواحدة، مما يضمن استقرار السفينة حتى في أصعب الظروف الجوية من رياح وأمواج.
صديقة للبيئة
تعمل محركات “Candela C-POD” الكهربائية، المدمجة في كبسولات تحت الماء، بهدوء فائق مما يحد من تأثيرها على الحياة البحرية، وعند تحليقها تحدث موجة صغيرة جدًا، مما يتيح لها الإبحار بسرعات أعلى في المناطق التي تقيد فيها السفن التقليدية بسبب موجاتها الكبيرة والمدمرة.
ومن المتوقع أن يتم تسليم الدفعة الأولى من السفن، والتي تتكون من 8 وحدات، بين عامي 2025 وبداية عام 2026.
المصدر:
