يواصل جيش الاحتلال تصعيد العدوان على قطاع غزة بعد أكثر من 10 أشهر على بداية الحرب، بينما يتلاشى الأمل شيئًا فشيئًا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، فما الذي يعيق تحقيق ذلك؟
الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي
وسّع الاحتلال أوامر الإخلاء في خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم الأحد، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين والأسر النازحة على المغادرة في الظلام مع دوي انفجارات قصف الدبابات حولهم.
وقال جيش الاحتلال إنه يهاجم أفراد من حركة حماس كانوا يستخدمون تلك المناطق لشن هجمات وإطلاق صواريخ.
يأتي هذا التشجيع على النزوح بعد غارة جوية نفذتها القوات الجوية لجيش الاحتلال أمس السبت على مدرسة كان يلجأ إليها النازحون الفلسطينيون في مدينة غزة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 90 شخصًا، وفقًا لجهاز الدفاع المدني.
وقال جيش الاحتلال إنه ضرب موقعًا لقيادة حماس والجهاد الإسلامي، وهو ادعاء رفضته الجماعتان كذريعة لمواصلة “الإبادة الجماعية”.
وفي خان يونس بجنوب قطاع غزة، غطت تعليمات الإخلاء مناطق في الوسط والشرق والغرب، مما يجعلها واحدة من أكبر الأوامر من نوعها في الصراع المستمر منذ عشرة أشهر، بعد يومين من عودة الدبابات إلى شرق القطاع.
وقال فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن الناس في غزة محاصرون وليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وأضاف: “البعض لا يستطيع سوى حمل أطفاله معهم، والبعض الآخر يحمل حياته كلها في حقيبة صغيرة واحدة، ويذهبون إلى أماكن مكتظة بالفعل.. لقد فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء”.
ما الذي يعيق وقف إطلاق النار في غزة؟
يتحضّر الوسطاء ووفد من الاحتلال لعقد جولة مفاوضات جديدة يوم الخميس المقبل، على أمل سد الثغرات التي تعيق الاتفاق بين الطرفين.
وبينما تشترط حماس انسحابًا شاملًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، يرفض الاحتلال الانسحاب الكلي، ويتمسّك بالبقاء في محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
وتشترط حماس اختيار أسماء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، ولكن الاحتلال يرفض إطلاق سراح أي شخصية يراها في مصلحة الحركة.
وتريد حماس أن يرافق تبادل الرهائن وقف دائم لإطلاق النار، بينما يتمسّك الاحتلال بأن يكون التوقف مرحليًا ومؤقتًا.
وتطالب حماس بضمانات أمركية بشأن التزام إسرائيل بوقف الحرب، وفي المقابل، يؤكد الاحتلال عزمه استئناف العمليات العسكرية حال رصد أي تهديد.
المصادر: