علوم

اكتشاف مفاجآت عن تأثير الألعاب النارية على الهواء

يطلق الناس الألعاب النارية للاحتفال بالإنجازات كأحد أشكال التعبير عن الفرح، ولكن هل فكرت يومًا كيف يمكن أن تؤثر على الهواء؟

عيد الاستقلال الأمريكي يتسبب باكتشاف علمي هام

في 4 يوليو من عام 2023، انفجر ما يقرب من 60 ألف قذيفة ألعاب نارية فوق النهر الشرقي في مانهاتن الأمريكية كجزء من عرض عيد الاستقلال.

بإجراء التحليلات، اكتشف علماء أن مستويات ملوثات الهواء الناتجة عن الاحتفالات بالألعاب النارية كانت أعلى بأضعاف في الساعات التي تلت العرض مقارنة بتلك التي شوهدت عندما غطى الدخان الناتج عن حرائق الغابات الكندية المنطقة قبل شهر.

كشفت نتائج دراسة جديدة، قادها باحثون في جامعة نيويورك لانغون هيلث، والتي قامت بقياس جودة الهواء قبل وبعد حدث عيد الاستقلال، أن الجزيئات الصغيرة من المعادن الخطرة والمركبات العضوية بلغت ذروتها عند 3000 ميكروغرام لكل متر مكعب في موقع أخذ عينات الهواء بالقرب من مكان العرض.

وذكر التقرير أن الجزيئات الخطرة تجاوزت 1000 ميكروغرام لكل متر مكعب في موقعين آخرين مجاورين.

ولقياس مدى التأثير، يبلغ متوسط ​​تركيز الجسيمات الدقيقة اليومية في مدينة نيويورك 15 ميكروغرامًا لكل متر مكعب، وقد وصل إلى 460 ميكروجرامًا لكل متر مكعب من دخان حرائق الغابات في يونيو 2023.

تأثير مطوّل

وجد الفريق البحثي أن جودة الهواء استغرقت ساعات للعودة إلى مستويات خط الأساس لمعظم مواقع أخذ العينات، بينما استغرقت المواقع الأقرب إلى العرض، كما هو الحال في وسط مانهاتن، ما يصل إلى 12 ساعة.

بالإضافة إلى زيادة ملوثات الهواء بالجسيمات الدقيقة، فإن عينات المياه التي تم جمعها من النهر الشرقي تحتوي على أكثر من ضعف مستويات المعادن المستخدمة أحيانًا لإعطاء الألعاب النارية ألوانها، مثل الرصاص والنيكل والأنتيمون، مقارنة بما كانت عليه قبل الاحتفال.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة تيري جوردون، الأستاذ في قسم الطب في كلية غروسمان بجامعة نيويورك: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن عروض الألعاب النارية الكبرى يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في تلوث الهواء الذي قد يشكل خطرا على صحة البشر والبيئة”.

نشرت المجلة يوم 6 أغسطس الجاري في مجلة “علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية”، لإلقاء نظرة شاملة على التلوث الذي تحدثه الألعاب النارية واستمراريته.

وقال كبير مؤلفي الدراسة أنطونيو سابوريتو، وهو طالب دكتوراه في كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان: “على الرغم من أن هذه النتائج قد تبدو مثيرة للقلق، إلا أنه لا يزال من الممكن الاستمتاع بعروض الألعاب النارية، عبر ارتداء الأقنعة لتجنب استنشاق الدخان، خاصة للأطفال ولأولئك الذين يعانون من مشاكل سابقة في القلب والرئة”.

المصادر:

موقع scitechdaily