صحة

بارقة أمل.. دراسة حديثة تعيد تعريف توقيت تطور مرض باركنسون

الدراسة قدمت تقديرات أكثر تفاؤلاً لخطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل، وهو ما يعني وجود فرصة أطول للتدخل لمنع أو تأخير التدهور المعرفي

يعد مرض باركنسون اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الحركة والتنسيق، ويتميز بارتعاش العضلات، وتصلب الأطراف، وبطء الحركة.

يحدث المرض بسبب تدهور الخلايا العصبية في الدماغ المسؤولة عن التحكم في الحركة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين.

وقدمت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا أمل جديد للمصابين بالمرض، حيث إشارات إلى احتمال انخفاض خطر الإصابة بالخرف أو تأخيره مقارنة بالبيانات السابقة.

نتائج الدراسة

كشفت نتائج الدراسة عن تباين كبير في تقدير احتمالية الإصابة بالخرف، وأن خطر الإصابة بالخرف قد يكون أقل مما كان يعتقد سابقًا، أو قد يحدث في وقت لاحق في مسار المرض.

وقال الدكتور دانييل وينتراوب أحد مؤلفي الدراسة إن الناس المصابون بمرض باركنسون يشعرون بالخوف من الإصابة بالخرف، خاصة أن اجتماع اضطراب الحركة واضطراب الإدراك يمكن أن يكون مدمراً لهم ولعائلاتهم.

وأشار وينتراوب إلى أن هذه الدراسة قدمت تقديرات أكثر تفاؤلاً لخطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل، وهو ما يعني وجود فرصة أطول للتدخل لمنع أو تأخير التدهور المعرفي.

أظهرت الدراسة أن احتمالات تشخيص الإصابة بالخرف بعد 10 سنوات من تشخيص مرض باركنسون تقدر بنحو 9%، بينما في الدراسة التي أجريت في بنسلفانيا، كانت احتمالات تشخيص الإصابة بالخرف بعد 10 سنوات من التشخيص 27%

إعادة تقييم المخاطر المعرفية

تشير الدراسات السابقة إلى أن حوالي 80% من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون سيصابون بالخرف خلال 15 إلى 20 عامًا بعد التشخيص، لكن الدراسات القديمة كانت محدودة وصغيرة نسبياً، مما دفع الباحثين إلى إعادة تقييم هذه النتائج.

وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحليل بيانات من دراستين كبيرتين، شملت إحدى الدراسات 417 مشاركاً بمتوسط عمر 62 عامًا تم تشخيصهم حديثًا بمرض باركنسون، بينما شملت الدراسة الأخرى في جامعة بنسلفانيا 389 مشاركًا بمتوسط عمر 69 عامًا تم تشخيصهم بالمرض قبل ست سنوات، وتمت متابعة المشاركين لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالخرف.

أظهرت الدراسة أن احتمالات تشخيص الإصابة بالخرف بعد 10 سنوات من تشخيص مرض باركنسون تقدر بنحو 9%، بينما في الدراسة التي أجريت في بنسلفانيا، كانت احتمالات تشخيص الإصابة بالخرف بعد 10 سنوات من التشخيص 27%.

ووجد الباحثون أيضاً أن احتمالات الإصابة بالخرف تقدر بنحو 50% بعد 15 سنة من تشخيص المرض و74% بعد 20 سنة.

وأشارت الدراسة إلى أن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف تشمل التقدم في العمر عند تشخيص مرض باركنسون، وانخفاض مستوى التعليم، إلا أن المشاركون في الدراستين كانوا من ذوي التعليم العالي ومعظمهم من أصحاب البشرة البيضاء، لذلك يرى العلماء أنهم بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة لتقديم نتائج عامة أكثر شمولًا.

المصدر:

scitechdaily