أحداث جارية منوعات

حلق حول العالم.. قصة سعودي تعلم الطيران وهو في سن الخمسين

روى الطيار السعودي، مشعل السديري، قصة نجاحه في تعلم الطيران، والتي بدأها وهو في عمر 50 عامًا، ليصبح أول سعودي يجوب العالم طيرانًا.

وعاد السديري، أمس الأحد، إلى أرض الوطن بعد رحلة دامت 26 يومًا، عبر خلالها 4 قارات و7 بحار، قطع خلالها مسافة إجمالية بلغت 38 ألف كيلو متر خلال 123 ساعة طيران.

وهبط السديري الذي جاب 80 دول بدراجته النار قبل تعلم الطيرانم، خلال رحلته في 31 مطارًا.

“هوية وطن”

وقال خلال استضافته في قناة الإخبارية، إنه حصد هذا اللقب بين من طاروا بنفس الفئة من الطائرات الصغيرة، وتحمل الرحلة لقب وهو “هوية وطن”.

وقال إن الفكرة بدأت برحلة قام بها خلال احتفالات يوم التأسيس، إذ طار من المنطقة الشرقية إلى الدرعية، ومن هناك شعر السديري أنه يرغب في الاستمرار في نفس الهوية والوصول بها إلى العالمية.

وأضاف: “المملكة وصلت الآن إلى مصاف أرقى الدول في مختلف المجالات، فقلت ما الذي يمنع أن نصل في مجال الطيران لنفس الدرجة؟”.

وتابع:”الحمد لله كانت المشاركة في هذه السنة في معرض أوشكاش للطيران، وهو أكبر تجمع للطيران على مستوى العالم، والذي يضم أكثر من 20 ألف طائرة ويحضر ما يزيد عن 600 ألف زائر”.

واستكمل السديري: “كانت رحلتي ضمن المعرض هي الأطول، وتم تسوية تغطية لها باعتباري أول سعودي يقوم بهذه الرحلة”.

وأوضح: “أنا ما استكملت الرحلة، ولكني قطعت ثلثيها، وكان هناك تغطية جيدة في كل مطار أهبط فيه، وكانوا يتطلعون لمعرفة السعودية وكان هدفي التعريف بنادي الطيران السعودي، وفعالية – ساند آند فان – المقرر لها شهر نوفمبر المقبل، وهي الفاعلية الأكبر للطيران العام في المنطقة”.

وقال السديري: “أحب أن أحفز بعملي هذا الشباب السعودي والعربي المحب للطيران، بأن يهتم ويسعى لتحقيق أحلامه، لأنه في النهاية لا يوجد مستحيل”.

من أين جاءت فكرة الطيران حول العالم؟

قال السديري: “أنا قطعت مسافات طويلة بالدراجة النارية، وكانت دائمًا تراودني فكرة أن أرى الأرض من فوق”.

وأضاف: “اللي حفزني للطيران هو الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، وكان تحدي بالنسبة لي أن أتعلم الطيران، والحمد لله قمت بـ21 رحلة من المملكة إلى الولايات المتحدة”.

وتابع السديري: “وقتها بدأت أفكر بشكل جدي في تنفيذ حلمي، من خلال خطوات جدية للطيران حول العالم”.

وعن التحديات التي واجهت السديري، قال: “خلال رحلة قُمت بها من روسيا صارت لي مشكلة في أجهزة الملاحة، إذ اختفت خارطة أمريكا الشمالية وطرت أيضًا في أحوال طقس غير ملائمة”.

وأضاف: “وقتها استكملت الرحلة على غرار طياري الحرب العالمية الثانية، من خلال الاعتماد على الرادار الأرضي ليمنحني الاتجاهات الصحيحة للهبوط”.

ومن بين التحديات الأخرى التي خاضها السديري، هو الطيران في أجواء جليدية، حيث تتجمع الثلوج على الطائرة والتي لا يوجد بها أجهزة للتخلض من الثلج”.

المصدر: الإخبارية