سياسة

إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان وسط هجوم إيراني متوقع

تتصاعد المخاوف الإسرائيلية والأمريكية من رد إيراني متوقع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قبل يومين في طهران.

وتسعى الحليفتان إلى حشد دفاعاتهما في المنطقة، وخصوصًا واشنطن، خشية أن يشمل الرد هجومًا محتملًا على قواتها في الشرق الأوسط.

وتعهد بايدن خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، بدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات، والذي يتضمن نشر قوات أمريكية دفاعية جديدة، وفق شبكة “سي إن إن”.

ولا توجد تفاصيل واضحة حتى الآن عم عمليات الانتشار الجديدة، ولكن البنتاغون ناقش مع القيادة المركزية الأمريكية التعديلات اللازمة على وضع القوات الأمريكية في المنطقة، بحسب مسؤولين أمريكيين.

ويتوقع المسؤولون أن يحدث الرد الإيراني خلال الأيام المقبلة.

إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان وسط هجوم إيراني متوقع
تُشير أصابع الاتهام إلى إسرائيل في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران قبل يومين

الدفاعات الأمريكية في المنطقة

تنتشر الدفاعات الأمريكية في العديد من المناطق داخل الشرق الأوسط، ومنها:

مجموعة حاملة الطائرات الضاربة “يو إس إس ثيودور روزفلت”، وتضم حاملة الطائرات ومدمرات وسفن حربية أخرى في خليج عمان، والتي شهدت تحركات خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن المتوقع أن يتم نقل تلك المجموعة إلى خليج عدن أو البحر الأحمر، حيث اعترضت السفن الحربية التابعة للبحرية عشرات عمليات الإطلاق الحوثية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي البحر الأبيض المتوسط، توجد السفينة الهجومية البرمائية USS Wasp والعديد من سفن البحرية الأخرى.

وتضم المجموعة وحدة مشاة بحرية قادرة على تنفيذ إجلاء المواطنين الأمريكيين من لبنان إذا أمرت الولايات المتحدة بمثل هذا الإجلاء.

قلق أمريكي

عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخمس، عن قلقه من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وقال بايدن للصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة، إنه تواصل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف مناقشة وضع الأسس الذي سيتم عليها وقف إطلاق النار في غزة.

وفيما يخص تأثير اغتيال هنية على فرص وقف إطلاق النار، قال بايدن إنه أمر لن يساعد بالطبع على تعزيز الخطوات.

وكان الحرس الثوري الإيراني وعد برد “قاسي ومؤلم” على اغتيال هنية، فيما لم تصدر إسرائيل أي تعليقات على الحادث.

ومن المحتمل أن يأتي الرد الإيراني في صورة هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا من الجماعات  الوكيلة المدعومة من إيران في المنطقة، وفقا للمسؤولين.

وخلال الفترة الأخيرة، شنت الجماعات هجمات متعددة على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ولكنها هدأت بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 من القوات الأمريكية في الأردن في يناير الماضي.

ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن تستأنف تلك الجماعات المسلحة هجماتها على القوات الأمريكية في المنطقة مرة أخرى.

إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان وسط هجوم إيراني متوقع
في أبريل الماضي شنت إيران هجمات بنحو 300 طائرة بدون طيار على الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل

استعدادات إسرائيلية

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري إن “الشركاء الدوليين” عززوا قواتهم في المنطقة، لكنه لم يحدد أي الدول.

وأضاف أن إسرائيل لديها أنظمة دفاعية جديدة، دوت الكشف عن أي تحركات جديدة تتعلق بالقوات الأمريكية في هذا التوقيت.

وعن طبيعة الهجوم الإيراني المتوقع، تقول الولايات المتحدة إنه ربما يشمل هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي أُطلقت باتجاه إسرائيل في 13 أبريل الماضي.

ولكن وفق مسؤولين، قد يكون هذا الهجوم أعنف وأكثر تعقيدًا، وقد يشمل مشاركة منسقة مع وكلاء إيران من التجاهات متعددة.

وفي أبريل الماضي، تحالفت مجموعة من الدول من بينها الأردن لتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن قصف إيراني محتمل.

ولكن من غير المعروف ما إذا كان سيتم تنفيذ مثل هذا التحالف مرة أخرى وبهذه السرعة أم لا.

وألمح زعيم حزب الله حسن نصر الله إلى أن هجوما منسقا على إسرائيل قد يكون قيد الإعداد، بعد أن اغتالت إسرائيل أحد كبار قادتها في بيروت قبل أقل من 24 ساعة من مقتل هنية.

وقال في خطاب له يوم الخميس الماضي: “لأنهم اختاروا معركة مع الجميع، فهم لا يعرفون من أين سيأتي الرد.. الرد سيأتي بشكل منفصل أو منسق”.

وترى الولايات المتحدة أن الأطراف المعنية في الشرق الأوسط لا ترغب في إشعال حربًا شاملة، ولكن سوء التقدير المحتمل قد يهدد بصراع أوسع.

المصدر: CNN