بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، تزايد التساؤل حول مكان الكثير من زعماء الحركة، والذين باتوا تحت دائرة الضوء منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
واختلفت مصائر أبرز قادة الحركة، فمنهم من اُغتيل ومنهم من تدعي إسرائيل مقتله وآخرون يقيمون في دول أجنبية، أو مازالوا يديرون الحركة من تحت الأرض داخل قطاع غزة.
وفي السطور التالية نستعرض أبرز ما حدث للشخصيات الرئيسية في الحركة.
إسماعيل هنية
الزعيم الأبرز لحماس، اُغتيل قبل يومين في غارة استهدفت مقر إقامته في طهران، خلال تواجده لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعورد بزشكيان.
وخاض هنية رحلة طويلة من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بدأت منذ عام 1989 خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
وتعرض هنية للسجن 3 سنوات في هذا الوقت، ثم تم نفيه لعام في 1992 في منطقة محايدة بين لبنان وإسرائيل، وتوالت الأحداث بعد ذلك، وكان في آخر أيامه يُقيم في دولة قطر.
وقبل شهرين، قُتل 3 من أبناء هنية في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من أحفاده وأفراد أسرته.
يحيى السنوار
زعيم حركة حماس داخل قطاع غزة، وتعتقد إسرائيل أنه العقل المدبر للهجوم غير المسبوق الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.
وتعرّض السنوار للاعتقال من جانب الكيان الصهيوني 3 مرات، كما حُكم عليه المؤبد 4 مرات في عام 1988 بتهمة اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين.
ولكنه تم الإفراج عنه في عام 2011 ضمن صفقة لتبادل الأسرى شملت 1027 سجينًا فلسطينيًا، مقابل جندي إسرائيلي كانت تعتقله حماس لمدة 5 سنوات.
وفي عام 2015، أدرجت الولايات المتحدة السنوار على قائمتها السوداء للإرهابيين، ثم عاد لتولي إدارة الحركة في القطاع في 2017.
ومنذ بداية الحرب، لم يظهر السنوار إلى العلن، ويُعتقد أنه يُقيم في الممرات التي دشنتها حماس تحت الأرض في غزة.
محمد الضيف
قائد كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وتنظر إليه إسرائيل باعتباره أكثر المطلوبين منذ عقود.
لم يظهر الضيف في وسائل الإعلام من قبل، حتى إن الصور المتداولة له تكاد تكون شحيحة، ولا يوجد له أثر يُذكر.
ويُعرف الضيف بأنه العقل المدبر للحركة، وكان من أبرز المساعدين في بناء الأنفاق تحت القطاع.
وتزعم إسرائيل بأنها قتلت الضيف في هجوم على خان يونس في يوليو الماضي، ولكن حماس لم تؤكد هذه المعلومة.
مروان عيسى
نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، ويُعرف باسم رجل الظل وينظر إليه على أنه اليد اليمنى لمحمد الضيف.
وتزعم إسرائيل بأن عيسى لعب دورًا كبيرًا في عمليات التوغل في الأراضي المحتلة، ومنها الأخيرة في 7 أكتوبر الماضي.
قالت إسرائيل إنها قتلته في غارة جوية في مارس الماضي على قطاع غزة وتحديدًا على مجمع النصيرات للاجئين، ولكن حكاس لم تؤكد المعلومة.
خالد مشعل
هو أحد المؤسسن لحركة حماس، ويعيش في دولة قطر في الوقت الحالي.
في عام 1997، تعرّض مشعل لمحاولة اغتيال من خلال حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شوارع الأردن.
ومارست الأردن ضغوطات كبيرة من أجل الحصول على الترياق من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي رضخ تحت ضغط أمريكي للمطلب.
ويُقال إن مشعل مرشح لتولي رئاسة المكتب السياسي خلفًا لهنية، الذي تولى المنصب في عام 2017 خلفًا لمشعل.
محمود الزهار
أحد أبرز قادة حماس، وعضوا في القيادة السياسية للحركة.
حاولت إسرائيل اغتيال الزهار في عام 2003، عندما أسقطت طائرة قنبلة على منزله في مدينة غزة. خلفه الهجوم إصابات طفيفة، لكنه قتل ابنه الأكبر خالد.
ولم يظهر الزهار في الوسط منذ تحركات 7 أكتوبر، ولا توجد تفاصيل دقيقة عن مكان وجوده أو مصيره.
المصدر: BBC