سياسة

حجم التبرعات لحملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ عام 2000

الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تعكس البيانات الصادرة من لجنة الانتخابات الفيدرالية “FEC” التغيرات الكبيرة في جمع التبرعات بين الأحزاب الديمقراطية والجمهورية من عام 2000 إلى عام 2024، حيث تكشف هذه البيانات عن تطورات مالية حاسمة أثرت في مسار الانتخابات الرئاسية.

هيمنة الديمقراطيين على جمع التبرعات

تظهر الأرقام أن اغلحزم الديمقراطي يتفوق دائمًا على نظيره الجمهوري في جمع التبرعات منذ بداية الألفية الجديدة، وتعد المرة الأخيرة التي تفوق فيها الجمهوريون على الديمقراطيين في جمع الأموال في الانتخابات الرئاسية كانت في عام 2000.

وشهدت الانخابات 2008 تطور في جمع التبرعات للترويج لحملات الحزب الديمقراطي سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية عندما تجاوزت لأول مرة حاجز المليار دولار، حيث جمع الديمقراطيون مبلغًا ضخمًا بلغ 1.2 مليار دولار، وقاد باراك أوباما هذه الحملة بجمع 778 مليون دولار.

تحطيم الأرقام القياسية

في انتخابات 2020، جمع الديمقراطيون مبلغًا أكبر بلغ 3.2 مليار دولار، مع حصول بايدن وبلومبرج على أكثر من مليار دولار لكل منهما، وفي المقابل، جمع دونالد ترامب أكثر من 800 مليون دولار. من الجدير بالذكر أن بلومبرج قدم 1.1 مليار دولار من ماله الخاص.

التبرعات تطيح ببايدن

سحب عدد من المانحين الديمقراطيين دعمهم لبايدن مع استمراره في تلقي الانتقادات بشأن أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى التي جمعته بالجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان على رأسهم أبيجيل ديزني حفيدة والت ديزني ووريثة شركة الترفيه الكبرى التي أعلنت أنها ستوقف التبرعات للحزب الديمقراطي حتى ينسحب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.

كما سار على خطاها جورج كونواي، المحامي الذي تبرع سابقا بمبلغ 929600 دولار لصندوق انتصار بايدن، وهو الحد الأقصى للمبلغ المسموح به، حيث قال إن بايدن وترامب يجب أن يتقاعدا، بالإضافة إلى آري إيمانويل، وهو مانح كبير للحزب الديمقراطي الذي أكد أن المزيد من المانحين سوف يتحولون ليكونوا ضد المرشح جو بايدن.

وفي النهاية اضطر بايدن للانسحاب من الانتخابات تحت تأثير ضغط المانحين، وهو ما أدى لعودتهم لدعم الحزب الديمقراطي مرة أخرى حيث جمعت كامالا هاريس أكثر من 100 مليون دولار في 36 ساعة بعد إعلان بايدن تنحيه عن السباق الرئاسي.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية

المصدر:

visualcapitalist