سارعت السلطات الإيرانية في الرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يوم الأربعاء، على أراضيها، بمقذوف من الجو يُتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوجيهه صوب العاصمة طهران.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية الرسمية للأنباء، أن عملية اغتيال هنية نُفذت حوالي الساعة الثانية فجرًا، بعد ساعات من حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وأوضحت “تسنيم” أن “هنية” كان يتواجد في أحد المباني الخاصة شمالي طهران عندما استشهد بمقذوف من الجو.
إيران تتوعد الاحتلال
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن التحقيقات في أبعاد الحادث من قبل الأجهزة المعنية في إيران مستمرة.
وأضاف ناصر كنعاني: “مما لا شك فيه، لن تذهب هدرًا أبدًا الدماء الطاهرة لهذا المجاهد العظيم الذي قضى عمره في الجهاد والنضال المشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب وفي طريق تحرير القدس الشريف وتحرير الشعب الفلسطيني المظلوم من براثن الاحتلال الصهيوني”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن “استشهاد الأخ المجاهد إسماعيل هنية في طهران سيعزز الروابط العميقة والمتينة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفلسطين العزيزة والمقاومة”.
اجتماع طارئ لبحث طبيعة الرد العسكري
وعقد مجلس الأمن الإيراني صباح اليوم جلسة نقاش طارئة في أعقاب اغتيال “هنية”.
وأفادت نقلت الوكالة الإيرانية للأنباء أن الاجتماع حضره كبار قادة الحرس الثوري، لتحديد استراتيجية إيران في الرد على القضاء على هنية عسكريًا.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه بحسب مسؤولين إيرانيين، فإن اجتماع المجلس الأعلى للأمن الإيراني عقد في مقر إقامة المرشد الأعلى علي خامنئي، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري إسماعيل قآني الذي حل محل القائد الإيراني المعروف قاسم سليماني، الذي قضى في عام 2020 بسبب القصف الأمريكي في العراق.
جلسة لمجلس الشورى الإيراني بشأن اغتيال هنية
أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الشورى الإيراني عن عقد اجتماع طارئ واستثنائي للجنة الحالية بشأن اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وقال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى، إن “الكيان الصهيوني قام بعمل أعمى وجبان، أدى إلى استشهاد إسماعيل هنية، وهو دليل على يأس هذا الكيان وعجزه”.
المصادر:
