سياسة

استغلوا المواطنين.. أمريكا تتهم 3 دول بنشر معلومات مضللة عن الانتخابات

وأكد المسؤولون إصرار روسيا وإيران والصين على نشر ادعاءات كاذبة على الإنترنت حول الديمقراطية الأمريكية، بهدف تقويض الثقة في الانتخابات

اتهم مسؤولون بالمخابرات الأمريكية الكرملين باللجوء إلى أمريكيين وشركات علاقات عامة تجارية في روسيا بهدف نشر معلومات مضللة حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأكد المسؤولون إصرار روسيا وإيران والصين على نشر ادعاءات كاذبة على الإنترنت حول الديمقراطية الأمريكية، بهدف تقويض الثقة في الانتخابات.

روسيا المتهم الأول 

قال مسؤول من مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته: “يجب على الشعب الأمريكي أن يعي جيدًا أن ما يتم نشره على الإنترنت، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يكون دعاية أجنبية، حتى إذا شاركه مواطنين أمريكيين أو نشأ في الولايات المتحدة.”

بينما قالت السلطات الأمريكية إن روسيا هي التي تشكل التهديد الأكبر عندما يتعلق الأمر  بالمعلومات المضللة عن الانتخابات، مع وجود مؤشرات على محاولة إيران لزيادة جهودها، وتقدم الصين بحذر فيما يتعلق بانتخابات عام 2024.

كما صرح المسؤولون أن المجموعات المرتبطة بالكرملين تساعد بشكل متزايد شركات التسويق والاتصالات الموجودة داخل روسيا للاستعانة بمصادر خارجية لإنشاء دعاية رقمية وتغطيتها.

وأوضحت السلطات الأمريكية أن شركتين روسيتين – خضعتا لعقوبات أمريكية في مارس الماضي – أنشأتا مواقع وحسابات مزيفة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات الكرملين المضللة، التي يمكن أن تركز على المرشحين أو التصويت أو على القضايا المثيرة للجدل في الولايات المتحدة، مثل الهجرة أو الجريمة أو الحرب في غزة.

أشار المسؤولون إلى قيام الأمريكيين والشركات التكنولوجية ووسائل الإعلام الأمريكية، في بعض الحالات، بتضخيم رسائل الكرملين وتكرارها عن طيب خاطر

تحذيرات من التداول الأمريكي للمعلومات المضللة

أشار المسؤولون إلى قيام الأمريكيين والشركات التكنولوجية ووسائل الإعلام الأمريكية، في بعض الحالات، بتضخيم رسائل الكرملين وتكرارها عن طيب خاطر.

وفي تصريحات سابقة خلال الشهر الماضي، قال السيناتور مارك وارنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إنه يخشى أن تكون الولايات المتحدة أكثر عُرضة للتضليل الأجنبي هذا العام مما كانت عليه قبل انتخابات عام 2020.

كما قال في تصريح جديد إن تحذير مسؤولي المخابرات يُظهر أن الانتخابات الأمريكية في مرمى الجهات الفاعلة السيئة في جميع أنحاء العالم.

وصرح المسؤولون عن تتبع المعلومات المضللة الأجنبية أنهم أصدروا ضعف عدد التحذيرات للمرشحين السياسيين والقادة الحكوميين ومكاتب الانتخابات وغيرهم ممن استهدفتهم الجماعات الأجنبية حتى الآن في الدورة الانتخابية لعام 2024 كما فعلوا في انتخابات 2022.

لم يكشف المسؤولون عن عدد التحذيرات أو من تلقاها، لكنهم قالوا إن الارتفاع الكبير يعكس الاهتمام المتزايد بالسباق الرئاسي من قبل خصوم أمريكا، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتحديد مثل هذه التهديدات والتحذير منها.

الحذر من الدور الصيني

اتهم المسؤولون الأمريكيون الصين أيضًا بشن حملة تضليل واسعة النطاق قبل الانتخابات الأخيرة في تايوان جعل من الضروري أخذ قدر أكبر من الحذر عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة.

رغم أنه من المتوقع أن تستخدم بكين المعلومات المضللة لاستهداف انتخابات الكونجرس أو غيرها من السباقات الأخرى، إلا أن المسؤولين استبعدوا محاولتها التأثير على السباق الرئاسي الأمريكي.

كما صرح شيه فنغ، السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، أن حكومته ليس لديها أي نية للتدخل في السياسة الأمريكية.

قالت أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إن إيران اتخذت موقفًا أكثر عدوانية، حيث دعمت سرًا الاحتجاجات الأمريكية على الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة

موقف أكثر عدوانية لإيران

قالت أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إن إيران اتخذت موقفًا أكثر عدوانية، حيث دعمت سرًا الاحتجاجات الأمريكية على الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة.

وتابعت هاينز: “الجماعات المرتبطة بإيران تتظاهر بأنها نشطاء عبر الإنترنت، وشجعت الاحتجاجات وقدمت الدعم المالي لبعض الجماعات الاحتجاجية.”

إلى جانب ذلك، أشار مسؤولون أمريكيون إلى معارضة إيران لفوز ترامب خاصة أنه قد أنهى الاتفاق النووي معها خلال فترة توليه الرئاسة الأمريكية، وأن إدارته أعادت فرض العقوبات عليها، وأمرت بقتل مسؤول إيراني كبير.

المصدر:

AP