سياسة

انتقادات الجمهوريين لكاميلا هاريس.. طعنة في ظهر “ترامب”

بمجرد حصول كامالا هاريس على دعم كبير لتصبح المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، أطلق المتنافس الجمهوري دونالد ترامب عليها أسماء مثل “مجنونة” و”مختلة” و”غبية”، كما قام النشطاء والمشاغبون اليمينيون بتشويه سمعتها على الإنترنت بأوصاف عنصرية وجنسية، والذي قد يكون له ضررًا كبيرًا على مستقبل ترامب في الانتخابات.

رياح معاكسة لرغبات الجمهوريين

الهجمات على هاريس، أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة السمراء يشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، قد تزايدت في الأيام التي تلت حصولها على دعم كبير لتصبح المرشحة المحتملة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.

وتهدد هذه الهجمات العنصرية والجنسية المهينة، بصرف الانتباه عن الجهود المركزة للحزب الجمهوري على سياسات “هاريس”.

يحذر حلفاء ترامب، بما في ذلك بعض أعضاء “الأمريكيون السود من أجل ترامب”، من أن التشهير بهاريس قد يضر بمحاولاته للوصول إلى الناخبين السود، وهم فئة ديموغرافية حاسمة في انتخابات الرئاسة في 5 نوفمبر.

وفي مقابلات أجرتها وكالة “Reuters” مع 9 نواب جمهوريين و11 امرأة جمهورية ذوات بشرة داكنة يدعمن ترامب، قال 8 إن الهجمات الشخصية على هاريس يجب تجنبها.

وعلى الرغم من تأكيدهم على استمرار دعمهم لترامب، أبدى العديد منهم قلقهم من نبرة الهجمات وما إذا كانت الهجمات المستمرة قد تضر بالجمهوريين في صناديق الاقتراع.

قالت راي إيزيلي، مقدمة برنامج إذاعي محافظة في شيكاغو وعضو في مجموعة “الأمريكيون السود من أجل ترامب”: “أعتقد أن هناك طريقة لانتقادها دون الخوض في حياتها الشخصية”.

كما أعرب أعضاء في الكونغرس عن مشاعر مشابهة.

وقال النائب داستي جونسون، الذي يرأس تجمع الجمهوريين الوسطيين في الكونغرس: “سأعارض نائب الرئيس هاريس بسبب ما فعلته، وليس بسبب من تكون”.

وقال الآخرون الآخرون إن الهجمات على حياة هاريس الشخصية ليست مختلفة عن هجمات الديمقراطيين على ترامب بشأن حياته الشخصية والعائلية.

وقالت ماغي نيكولاس، نائبة رئيس مجموعة “هايتيين من أجل ترامب”: “إنها معركة قذرة، فالديمقراطيين يميلون إلى لعب دور الضحية”.

وتشير التوترات أن جهود حملة ترامب لربط “هاريس” بسسياسات الرئيس جو بايدن في مجالات الهجرة والجريمة والاقتصاد قد تتعرض للتغطية من خلال الهجمات الشخصية التي لا تتوقف.

ويقول محللون إن هذه الهجمات يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية على حملة “ترامب”، خاصة في محاولاته لجذب الناخبين السود والنساء، وأي شخص ليس من اليمين المتطرف.

المصادر:

وكالة Reuters