عندما نفكر في الألعاب الأولمبية، غالبًا ما نتصور العروض المليارية، والرياضيين المحترفين في ذروة أدائهم البدني، والعالم بأسره يتجمع لمشاهدتها. ولكن في عام 1896، كانت الألعاب الأولمبية الحديثة الأولى مختلفة تمامًا.
حصل الجميع على ميداليات المشاركة
في الألعاب الأولمبية الأولى، حصل كل مشارك على ميدالية برونزية لمجرد حضوره. الفائزون حصلوا على ميداليات فضية وأكاليل زيتون، في حين حصل من جاء في المركز الثاني على ميداليات نحاسية وأكاليل غار. ولم يتم استخدام النظام الحديث للجوائز (ذهب، فضة، برونز) حتى ألعاب 1904.
فريق أستراليا كان لاعبًا واحد
أستراليا أرسلت لاعبًا واحدًا، إدوين فلاك، الذي لم يكن مستعدًا للسباق الماراثوني وانهار في النهاية. عندها لكم مشجعًا حاول مساعدته. إدوين فلاك، الذي كان في إنجلترا لحضور الألعاب، قرر المشاركة دون أي تدريب مسبق على الماراثون.
الفائز في رمي القرص لم يكن يعرف ما هو القرص
روبرت جاريت، الذي لم ير قرصًا من قبل، فاز بالمنافسة بعد أن تدرب على قرص حديدي ضخم صنعه حداد محلي. بالرغم من بداية سيئة، استطاع جاريت الفوز بفضل مهارته الفطرية.
حياة الفائز في الماراثون كانت قصة ديزني
سبيريدون “سبايروس” لويس، سائق حمير فقير، فاز بالماراثون الأول بعد أن توقف في منتصف السباق لتناول كوب من النبيذ. قصته تشبه أفلام ديزني حيث يرتقي الشخص العادي ليصبح بطلاً بفضل موهبته الطبيعية وتصميمه. أصبح لويس رمزًا وطنيًا في اليونان، وقد تم تكريمه بوضع صورته على العملات اليونانية.
دفع أمهات الرياضيين الأمريكيين تكاليف السفر
ثلث الفريق الأمريكي كان يجب أن يعتمد على أمهاتهم لدفع تكاليف السفر إلى أثينا. عدم اهتمام أمريكا بالألعاب الأولمبية في ذلك الوقت يعكس التحديات المالية التي واجهها الرياضيون. ترك جيمس كونولي وويليام هويت جامعتيهما ليشاركا في الألعاب، مما يظهر تفانيهم وشغفهم بالرياضية.
تسلل امرأة محلية للماراثون
امرأة تُدعى ميلبوميني حاولت التسلل للمشاككة السباق رغم منع النساء من المشاركة، لكن لا توجد سجلات دقيقة تؤكد وجودها. ما يسلط الضوء على محاولاتها الشجاعة لتحدي القواعد الاجتماعية.
غطى الفريق الأمريكي ملك اليونان بقشر البرتقال
حاول الفريق الأمريكي تعليم الملك المستقبلي قسطنطين لعبة البيسبول، ولكن الأمر انتهى بهم إلى حادثة كوميدية أدت إلى تغطية ملابسه الرسمية بقشر البرتقال.
لم يصدق أحد أن رياضيًا تشيليًا شارك في السباقات
لويس سوبيركاسو شارك في ثلاث سباقات لكن لم يتم الاعتراف به رسميًا في السجلات. عدم التوثيق الجيد للحدث يعني أن مساهمات بعض الرياضيين لم تحظ بالاعتراف المستحق.
ألعاب غريبة ظهرت في الدورات المستقبلية
شهدت الألعاب الأولمبية اللاحقة مسابقات غريبة مثل إطفاء الحرائق والطيران بالطائرات الورقية، حتى أن الفن والشعر حصلوا على ميداليات. هذه الرياضات الغريبة تعكس محاولات المنظمين لتوسيع نطاق الألعاب وجذب مشاركين جدد. فاز البارون دي كوبيرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، بميدالية في الشعر.
لم تكن الأولمبياد الحديثة الأولى
في عام 1850، أقامت بلدة وينلوك الإنجليزية ألعابها الأولمبية الخاصة، مما ألهم البارون دي كوبيرتان لإنشاء اللجنة الأولمبية الدولية. زيارة دي كوبيرتان لوينلوك وتأثره بالألعاب هناك كانت نقطة انطلاق للفكرة الحديثة للألعاب الأولمبية.