تقنية

أجهزة التلفاز والكمبيوتر المكتبي الأعلى في البصمة الكربونية

أجهزة التلفاز والكمبيوتر المكتبي الأعلى في البصمة الكربونية

هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى زيادة البصمة الكربونية، وعلى رأسها الأجهزة الكهربائية، ورغم أنها متهم رئيسي إلا أن درجة تأثيرها متفاوتة، حسبما أفادت بعض التقارير. تأتي أجهزة التلفزيون والكمبيوتر في المرتبة الأولى من بين الأجهزة الأخرى المسؤولة عن مستويات عالية من انبعاثات الغازات الدفيئة.

معنى البصمة الكربونية

البصمة الكربونية هي إجمالي الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربوني، المنبعثة من الأنشطة البشرية المختلفة، والتي ينتج عنها أضرارًا بالغة تؤثر سلبًا على البيئة وتؤدي إلى تغير المناخ.

الأجهزة الأعلى في البصمة الكربونية

أجهزة التلفاز والكمبيوتر مسؤولة عن مستويات عالية بشكل خاص من انبعاثات الغازات الدفيئة مقارنة بالأجهزة الإلكترونية الأخرى، ويرجع ذلك إلى:

– وجود انبعاثات ناتجة عن تصنيع هذه الأجهزة.

– استخدامها على مدار سنوات طويلة (طوال حياتها).

بالتالي تكون أجهزة التلفاز والكمبيوتر المكتبي مسؤولة عن مستويات أعلى بكثير من الغازات الدفيئة مقارنة بالكمبيوتر المحمول (اللاب توب)، والتابلت، والهواتف الذكية.

وفقًا لتقرير الاقتصاد الرقمي 2024 الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أظهرت البيانات ما يلي:

– أجهزة التلفاز: مسؤولة عن حوالي 595 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل جهاز خلال مرحلة الاستخدام.

– أجهزة الكمبيوتر المكتبي: مسؤولة عن 545 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

– أجهزة الكمبيوتر المحمولة (اللاب توب): مسؤولة عن 85 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

– الأجهزة اللوحية (التابلت): مسؤولة عن 20 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

– الهواتف الذكية: مسؤولة عن 8 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

كما أوضح التقرير أن الأجهزة التي تعمل بالتيار الكهربائي تنتج انبعاثات عالية طوال فترة استخدامها خاصة، أما الأجهزة التي تعمل بالبطاريات (مثل اللاب توب، والتابلت، والهواتف الذكية) فإن مرحلة تصنيعها هي التي تولد الحصة الأعلى من انبعاثاتها.

هل الأجهزة الأخرى أقل ضررًا؟

وجود أجهزة التلفاز والكمبيوتر المكتبي في المرتبة الأولى لا يعني أن أجهزة الكمبيوتر المحمول (اللاب توب)، والتابلت، والهواتف الذكية لا تنتج كميات كبيرة من الانبعاثات.

على الرغم من أن الانبعاثات الناتجة عن تصنيع واستخدام الهواتف الذكية منخفضة نسبيًا لكل منتج، إلا أنه عند النظر إلى العدد الهائل من الهواتف الذكية الموجودة في العالم، فإنها تصبح مشكلة كبيرة، سواء في مرحلة التصنيع أو توليد النفايات فيما بعد.

على مدى العقد الماضي، كانت الهواتف الذكية وأجهزة اللاب توب والتابلت هي الأجهزة الرقمية الأكثر شعبية، فمن المتوقع أن تصل شحنات الهواتف الذكية إلى ما يقرب من 1,3 مليار وحدة بحلول عام 2027.