علوم

الإنترولكين 11.. اكتشاف قد يؤدي لإطالة عمر البشر!

كشفت دراسة جديدة أن حجب البروتين المسؤول عن الالتهابات في الحمض النووي للفئران أدى إلى إطالة أعمارها بنحو 25%، فهل يمكن تطبيق نفس الأمر على الإنسان؟

طفرة في العلوم العلاجية

في الدراسة الجديدة، حقن العلماء الفئران في منتصف العمر بجسم مضاد يمنع عمل “إنترلوكين 11″، وهو بروتين يحفز الالتهاب ويرتبط بعمليات الشيخوخة في الخلايا البشرية .

في بداية التجربة، كان عمر هذه الفئران حوالي 17 شهرًا، وهو ما يعادل تقريبًا 55 عامًا لدى الإنسان.

تلقت الفئران الحقن كل ثلاثة أسابيع حتى وفاتها، في حين تركت مجموعة المقارنة من الفئران دون علاج.

وجد الباحثون أن الفئران المعالجة عاشت فترة أطول بنحو 25% من نظيراتها غير المعالجة.

كما حافظت القوارض المعالجة على صحة أفضل في سن الشيخوخة، على سبيل المثال، كانت أقل حجما وأقوى من الفئران غير المعالجة، وعملت لديها وظائف الكبد والتمثيل الغذائي بشكل أفضل.

علاوة على ذلك، أصيب 16% فقط من الفئران المعالجة بالسرطان، مقارنة بـ 61% من القوارض التي لم تتلق حقن الأجسام المضادة.

تشير هذه النتائج إلى أن استهداف هذا البروتين يمكن أن يكون نهجًا واعدًا لمكافحة الآثار الصحية السلبية للشيخوخة، وفقًا للفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة، التي نُشرت في منتصف يوليو الجاري بمجلة “Nature”.

وقال جواو بيدرو دي ماجالهايس، أستاذ علم الشيخوخة الحيوية الجزيئي بجامعة برمنغهام في المملكة المتحدة والذي لم يشارك في البحث، إن هذه الدراسة مثيرة للإعجاب.

وأضاف “ماجالهايس”: “في حين أن دور الجهاز المناعي في الشيخوخة وهدفه المحتمل لتأخير الشيخوخة راسخ ، فإن بروتين إنتروكين 11 يعد لاعبًا مهمًا جديدًا لفهم تأثير الجهاز المناعي والالتهابات في الشيخوخة”.

وعلى الرغم من هذه النتائج المشجعة، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هذا النوع من العلاج سيؤدي إلى تأثيرات مماثلة على البشر.

من جهة أخرى، قال أستاذ الطب الجزيئي في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس تشان في الولايات المتحدة والذي لم يشارك في البحث، إن أحد المخاوف المحتملة بشأن هذه العلاجات هو أن الالتهاب عنصر “مهم وضروري” في جهاز المناعة.

وأضاف أن حجب “إنترلوكين 11” بدواء يمكن أن يكون له آثار جانبية تفوق التأثيرات الإيجابية للبروتينات على الشيخوخة.

وتابع: “يمكن للعلاجات المضادة للبروتين أن تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى، بما في ذلك العدوى”.

وأشار “ماجالهايس” أن “هذا التأثير الجانبي المحتمل لن يكون واضحًا على الأرجح في فئران المختبر، حيث يتم الاحتفاظ بها في بيئات نظيفة خالية من مسببات الأمراض”.