ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لجنوده في غزة بعد اكتشاف الفيروس في نظام الصرف الصحي في القطاع.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن حملة التطعيم، على أساس طوعي، ستشمل جميع القوات في الخدمة النظامية في قطاع غزة والاحتياطيات.
ويوم الجمعة، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إنه تم العثور على فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في ستة مواقع للصرف الصحي في قطاع غزة، مضيفًا أنه لم يتم علاج أي شخص حتى الآن من الأعراض المرتبطة بشلل الأطفال. ومع ذلك، وصف ليندميير النتيجة بأنها “مقلقة للغاية”.
قلق
وذكرت صحيفة هآرتس أن جيش الاحتلال يشعر بالقلق إزاء احتمال تفشي مرض شلل الأطفال نظرا للوضع الصحي في غزة. شلل الأطفال هو مرض برازي فموي ويمكن ربط العدوى بشبكات الصرف الصحي الملوثة والفقيرة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم: “إن تدمير النظام الصحي، وانعدام الأمن، وعرقلة الوصول، والنزوح المستمر للسكان، ونقص الإمدادات الطبية، وسوء نوعية المياه وضعف الصرف الصحي، يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك شلل الأطفال”.
وبعد تسعة أشهر من الحرب، أصبح أقل من نصف مستشفيات غزة يعمل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، علماً بأن غارات القصف الإسرائيلي استهدفت المراكز الصحية في القطاع، ودمرت نحو 1000 مركز للخدمة الصحية، وفق الأونروا.
وتم تدمير جزء كبير من البنية التحتية الصحية في غزة خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ تسعة أشهر، وحذر مسؤولو الصحة العامة وجماعات الإغاثة من أنه بدون خدمات صحية مناسبة، يصبح السكان معرضين بشكل خاص لتفشي الأمراض.
وكانت وزارة الصحّة في في غزّة أعلنت، الأسبوع الماضي، أنّ فحوصاً بيّنت وجود الفيروس المُسبّب لشلل الأطفال في عيّنات عدّة من مياه الصرف الصحّي في القطاع، مندّدة بـ”كارثة صحية”.
وأكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة رصد الفيروس من النوع الثاني في 6 عينات بيئية جمعتها في 23 يونيو.
تطورات الحرب
في سياق آخر، قالت إسرائيل إنها أسقطت صاروخا أطلق من اليمن يوم الأحد وقالت حركة الحوثي إنها أطلقت عدة صواريخ على مدينة إيلات الإسرائيلية بعد أول ضربة علنية إسرائيلية ضد الجماعة المتحالفة مع إيران في اليوم السابق.
وأطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل وعطلوا التجارة العالمية عبر البحر الأحمر ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما زاد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في القطاع الفلسطيني بعد تسعة أشهر.
وتقول إسرائيل إن الحوثيين شنوا 200 هجوم ضدها منذ بدء حرب غزة، تم اعتراض العديد منها ولم تكن معظمها مميتة.
لكن ضربة نادرة بطائرة بدون طيار للحوثيين ضربت تل أبيب يوم الجمعة وأسفرت عن مقتل شخص واحد، مما دفع إسرائيل إلى الإعلان عن أولى ضرباتها ضد الجماعة يوم السبت. وقال مسعفون محليون إن الضربات التي شنتها طائرات حربية وقعت بالقرب من ميناء الحديدة اليمني وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص.
وقالت حركة الحوثي، إنها ستواصل مهاجمة إسرائيل ردا على ذلك.
اقرأ أيضاً: