في ظل إصرار الرئيس الأمريكي جو بايدن على خوض الانتخابات رغم سوء أدائه في المناظرة أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، تتزايد مخاوف قادة الحزب الديمقراطي، لتصل إلى أبعد من خسارة الكرسي الرئاسي.
مخاوف الديمقراطيين من ترشح بايدن
كشف الكاتب والباحث السياسي، منيف الحربي، عن عدة مخاوف يخشاها الديمقراطيون أكبر من خوفهم خسارة المكتب البيضاوي، إذا استمر بايدن في السباق الرئاسي.
وقال الحربي في لقاء ببرنامج “هنا الرياض” إن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، وهما من أبرز أعضاء الحزب، يخشون العودة إلى فترة الحزب الواحد، حين سيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ والنواب، من عام 1921 إلى عام 1933.
وأضاف الباحث السياسي أن بايدن يبالغ في ثقته من الفوز بالانتخابات، خاصة في ظل خسارته تأييد ولاية نيوهامشير وآيوا، والعرف السياسي للحزبين أن خسارة نيوهامشير تعني خسارة الرئاسة.
وتابع أن المعارضين لاستمرار بايدن وهم أوباما وبيلوسي وتشاك شومر وحكيم جيفريز يعملون لصالح الحزب، أكثر مما يعتقده بايدن بالخيانة.
بايدن يشعر بالخيانة
يشعر الرئيس جو بايدن بالأذى والخيانة على المستوى الشخصي بسبب الطريقة التي تركه بها العديد من الديمقراطيين، بما في ذلك بعض كبار قادة الحزب، في موقف صعب بينما يواجه أكبر أزمة في حياته السياسية، وفقًا لمصدرين مطلعين.
وقالت المصادر إن بايدن يشعر بالغضب إزاء الطريقة التي حاول بها الحزب إبعاده. وانتقد مصدر مقرب من بايدن كبار القادة الديمقراطيين لـ “إعطائهم لنا دونالد ترامب”.
ويقول الديمقراطيون إن اتخاذ القرار الخاطئ قد يخلف عواقب وخيمة على الحزب والبلاد. كما أن الأمر لا يتعلق فقط بالبيت الأبيض أو السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، بل يتعلق أيضا بمستقبل الديمقراطية نفسها.