شهد اليوم السبت، تنصيب ملك ماليزيا الملياردير سلطان إبراهيم اسكندر، بعد 6 أشهر من أدائه اليمين الدستورية لولاية مدتها 5 سنوات في ظل نظام ملكي تناوبي فريد من نوعه.
وبإقامة مراسم التتويج في القصر الوطني بالعاصمة كوالالمبور، أصبح السلطان إبراهيم إسكندر الملك السابع عشر لماليزيا، فما الذي نعرفه عنه؟
السيرة الذاتية للسلطان إبراهيم إسكندر
يمتلك السلطان إبراهيم، أحد أغنى الرجال في ماليزيا، إمبراطورية تجارية واسعة النطاق تضم مؤسسات عقارية وأخرى عاملة بمجال الاتصالات وغيرها.
ويتمتع الملك البالغ من العمر 65 عامًا، والذي ينحدر من ولاية جوهور الجنوبية بعلاقات جيدة مع رئيس الوزراء أنور إبراهيم، ويتبنى سياسات تناهض الفساد والتمييز العنصري.
ولد السلطان إبراهيم لأم إنجليزية، وينشط في مجال قضايا الرعاية الاجتماعية، ويقوم برحلات برية سنوية على دراجته النارية للقاء الناس في ولايته.
وبصرف النظر عن أسطول الطائرات، فهو يمتلك مجموعة واسعة من السيارات الفاخرة والدراجات النارية، فضلًا عن العقارات في الخارج.
ويعد السلطان إبراهيم من بين حكام الولايات التسعة الذي يمتلك جيشًا خاصًا صغيرًا، وهو شرط تم الاتفاق عليه حتى تنضم الدولة إلى ماليزيا الحديثة.
ويخطط السلطان إبراهيم لإحياء مشروع خط السكك الحديدية عالي السرعة مع سنغافورة ودعم مشروع فورست سيتي المتعثر.
وقد دافع السلطان عن تعاملاته التجارية، وفي عام 2015، قال مازحا إنه يتعين عليه “كسب لقمة العيش، مثل الماليزيين العاديين” لأنه لا يستطيع الاعتماد فقط على بدله الحكومي الشهري البالغ حوالي 5700 دولار.
زوجة السلطان إبراهيم هي رجا زاريث صوفيا، وهي من عائلة ملكية أخرى، فهي خريجة جامعة أكسفورد وكاتبة قامت بتأليف العديد من كتب الأطفال، ولديهما 5 أبناء وبنت.
ويتناوب تسعة حكام ولايات من عرق الملايو على تولي منصب ملك ماليزيا لمدة خمس سنوات في ظل النظام الوحيد من نوعه في العالم، والذي بدأ عندما نالت ماليزيا استقلالها عن بريطانيا في عام 1957.
وتتكون ماليزيا من 13 ولاية، لكن تسع ولايات فقط لديها عائلات ملكية، بعضها ترجع جذوره إلى ممالك الملايو التي يعود تاريخها إلى قرون مضت والتي كانت دولًا مستقلة حتى جمعها البريطانيون.
المصادر: