سياسة

لماذا ندد “غوتيريش” بالخطوات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة؟

وصف مسؤولو الأمم المتحدة مشاهد مروعة في القطاع المزدحم، بما في ذلك أطفال مبتوري الأطراف غير قادرين على تلقي العلاج الطبي بعد قصفهم في المناطق التي تُعتبر آمنة

يعاني الفلسطينيون في غزة من سلسلة هجمات إسرائيلية مدمرة، مما أعاد تسليط الضوء على العدد المرتفع من الضحايا المدنيين والدمار الشامل الناجم عن ما تدعي إسرائيل أنها ضربات مستهدفة ضد حماس.

وقد وصف مسؤولو الأمم المتحدة مشاهد مروعة في القطاع المزدحم، بما في ذلك أطفال مبتوري الأطراف غير قادرين على تلقي العلاج الطبي بعد قصفهم في المناطق التي تُعتبر آمنة.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أن الدمار “غير مفهوم ولا يمكن تبريره”، مطالباً بإنهاء القتال، حيث استشهد ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا، من بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، اليوم الثلاثاء جراء الهجمات الإسرائيلية عبر أجزاء من غزة، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.

لا يوجد مكان آمن

منذ يوم الجمعة، شنت إسرائيل موجات من الضربات الصاروخية والهجمات في وسط وجنوب غزة، بمساعدة ذخائر أمريكية الصنع.

أصابت الغارات الإسرائيلية مخيماً للنازحين في المواصي، الذي خصصه جيش الاحتلال كمنطقة آمنة للفلسطينيين الفارين من القتال، مما أسفر عن مقتل 90 شخصًا على الأقل وإصابة 300 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

كما عانت المستشفيات المكتظة من أجل التعامل مع القتلى والجرحى، حيث وصف أحد كبار الموظفين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مستشفى ناصر، الذي استقبل ضحايا الغارة، بأنه “المشاهد الأكثر رعبًا التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها في غزة”.

عانت المستشفيات المكتظة من أجل التعامل مع القتلى والجرحى، حيث وصف أحد كبار الموظفين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مستشفى ناصر، الذي استقبل ضحايا الغارة، بأنه "المشاهد الأكثر رعبًا التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها في غزة"

وقال سكوت أندرسون، مدير شؤون الأونروا في غزة، في بيان: “لقد رأيت أطفالاً صغارًا مبتوري الأطراف، وأطفالاً مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج، وآخرين منفصلين عن والديهم”.

وأضاف: “أخبرني الآباء في يأس أنهم انتقلوا إلى ما يسمى بالمنطقة الإنسانية على أمل أن يكون أطفالهم آمنين هناك”.

ضغوط جديدة على المفاوضات

فرضت الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضغوطًا جديدة على محادثات وقف إطلاق النار الجارية ومفاوضات الأسرى.

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العنف في القطاع في منشور على منصة X ، مجددًا دعواته لإسرائيل وحماس للموافقة على صفقة طال انتظارها لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال غوتيريش: “المستوى المتطرف للقتال والدمار في غزة غير مفهوم ولا مبرر له. لا يوجد مكان آمن. كل مكان هو منطقة قتل محتملة. حان الوقت للأطراف لإظهار الشجاعة السياسية والإرادة للتوصل إلى اتفاق نهائي”.

المصدر:

Yahoo.news