يظهر مسؤولو حلف شمال الأطلسي “الناتو” تخوفًا من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تجرى في نوفمبر المقبل، فما السبب؟
دوافع “الناتو” للقلق من عودة “ترامب” للرئاسة
أوضح الأكاديمي والباحث في الشؤون الدولية، الدكتور إدموند غريب، أن ممثلي الدول الأعضاء في حلف الناتو لا يثقون في دونالد ترامب لأسباب عديدة، على رأسها أنه “مُتقلّب”.
وأضاف الدكتور إدموند غريب في مقابلة عبر الفيديو من العاصمة الأمريكية واشنطن مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، أن أعضاء الناتو لا يفضلون “ترامب” لأن توجهاته وخلفيته مغايرة لمعظم القيادات الأوروبية، وهو ما يصعّب عليهم التحدث معه حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار الأكاديمي والباحث في الشؤون الدولية أن الطريقة التي كان “ترامب” يتعامل بها مع قيادات أعضاء حلف “الناتو” لم تكن تناسبهم، خاصة حينما طلب منهم زيادة حصتهم في إيرادات الحلف إلى 2%.
وأكد الدكتور إدموند غريب أن قيادات الدول الأعضاء في حلف “الناتو” يفضلون التعامل مع الإدارات الجمهورية التي سبقت “ترامب” أو القيادات الديمقراطية.
ومع ذلك، يساور أعضاء “الناتو” القلق من استمرار الرئيس جو بايدن في الحكم، في ظل الاتهامات الموجهة له بالوصول للحكم من خلال التحالف مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الرغم من ثبوت عدم صدق هذه الادعاءات.
فيديو | رغم رئاسته السابقة.. لماذا تشكل عودة ترمب قلقا لدول حلف الناتو؟
الأكاديمي والباحث في الشؤون الدولية د. إدموند غريب يجيب لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/cQSkuJoX8s— هنا الرياض (@herealriyadh) July 9, 2024
من الجدير بالذكر أن علاقة “ترامب” مع التحالف العسكري كانت متوترة خلال فترة ولايته الأخيرة في منصبه خلال الفترة من 2017 إلى2021، حيث انتقد العديد من الدول الأعضاء لعدم احترام التزامها لعام 2014 بإنفاق 2% من إجمالي أرباحها المحلية الوطنية على الإنفاق الدفاعي .
وأثناء حملته الانتخابية للعودة إلى منصبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أثار ترامب حفيظة أعضاء الناتو مرة أخرى في فبراير، عندما قال إنه لن يوفر الحماية العسكرية لأي دولة عضو لم تف بالتزاماتها المالية تجاه الكتلة، بل إنه سيشجع الخصوم أن يفعلوا ما يريدون.
المصادر:
