يعد اللجوء إلى دول أخرى حق دولي يتيح للأفراد الذين يواجهون الاضطهاد أو الخطر في بلدانهم الأصلية البحث عن الأمان في بلد آخر.
يلجأ هؤلاء الأشخاص لأسباب متنوعة، تشمل الحروب، العنف السياسي، التمييز العرقي أو الديني، والاضطهاد، وتتطلب عملية اللجوء تقديم طلبات رسمية وتقييم حالاتهم من قبل السلطات المختصة في الدول المضيفة.
وتعتبر الولايات الأمريكية من أبرز الوجهات التي يجه إليها الراغبون في اللجوء حيث تقدم فرصًا اقتصادية وتعليمية واسعة، إضافة إلى نظام قانوني يحمي حقوق اللاجئين، بالإضافة إلى تنوع الثقافات والانفتاح الاجتماعي الذي تتميز به ويعزز جاذبيتها، مما يجعلها مقصدًا رئيسيًا لمن يسعون لحياة أفضل.
اللاجئون إلى أمريكا في 2022
أظهرت بيانات وزارة الأمن الداخلي أن أكثر من 4500 مواطن صيني حصلوا على حق اللجوء في الولايات المتحدة خلال السنة المالية 2022.
وتلتهم الجنسية الفنزويلية في المرتبة الثانية، ثم السلفادوريون، والغواتيماليون، والهنود، وبلغ عدد منح اللجوء أدنى مستوياته في الولايات المتحدة خلال عامي 2020 و2021، حيث تم قبول ما يزيد قليلاً عن 11000 طلب في كل عام فقط.
ومع ذلك، ارتفع هذا العدد في عام 2022 ليصل إلى أكثر من 25000، واستمر في الزيادة في عام 2023 ليصل إلى أكثر من 60000 قبول.
زيادة طلبات اللجوء الصينية
ذكرت مجلة الإيكونوميست أن عدد طالبي اللجوء الصينيين حول العالم ارتفع بشكل كبير منذ تولي الرئيس شي جين بينج السلطة في عام 2012، حيث يحاول حوالي 70 % منهم الحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تنشر معلومات عن العرق لطالبي اللجوء، إلا أن الأقليات الصينية المسلمة تُعرف بتقديم طلبات اللجوء إلى الدول الأوروبية، وأن معظم طلبات اللجوء إلى أمريكا تأتي من الصينيين الهان، الذين يشكلون 90 % من السكان الصينيين.
ترحيل الصينيين
نفذت الولايات المتحدة في أواخر يونيو، عملية ترحيل جماعي نادرة إلى الصين، حيث أعادت 116 مواطنًا صينيًا في أكبر عملية من نوعها خلال خمس سنوات، وفقًا لصحيفة The Guardian. وبعد أن واجهت وزارة الأمن الداخلي صعوبات في ترحيل الصينيين في الماضي، تعمل الآن بالتعاون مع الصين على تنظيم المزيد من رحلات الإبعاد.
وقد شهدت الفترة الأخيرة تدفق المهاجرين الصينيين شمالًا من أمريكا اللاتينية، مثل الإكوادور التي كانت تقدم دخولًا بدون تأشيرة، وتؤكد منظمات المناصرة أن هؤلاء المهاجرين يفرون من الفقر والقمع.
المصدر:
