أحداث جارية عالم

جولة حسم الانتخابات الإيرانية تنطلق وسط ترقّب نسبة المشاركة

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الجمعة في إطار الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي يتواجه فيها الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادثة مروحية في مايو الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.

وأدلى المرشد الأعلى علي خامنئي بصوته مع فتح مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، حسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.

عزوف

ويدلي الإيرانيون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وسط عزوف الناخبين وتصاعد التوترات الإقليمية،

وتجرى الجولة الثانية في أعقاب انتخابات الـ28 من يونيو، التي شهدت إقبالاً منخفضاً غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60%  من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس خلفاً لإبراهيم رئيسي.

ويحق لأكثر من 61 مليون إيراني فوق سن 18 عاماً التصويت، منهم حوالي 18 مليوناً تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وفق ما أوردته وكالة “أسوشيتد برس“.

وانخفضت نسبة المشاركة إلى 39.92 بالمئة في الجولة الأولى وفقا للأرقام الرسمية. وكان معدل الإقبال هذا هو الأدنى خلال العقود الأربعة منذ الثورة في عام 1979. وصوت 48 بالمئة فقط في انتخابات 2021 التي سجلت رقما قياسيا سابقا من الإقبال المنخفض. ولم تنخفض نسبة المشاركة إلى أقل من 59.7 في المائة منذ عام 2005، بل وصلت إلى 84.8 في المائة في عام 2009، وفق “إيران انترناشيونال“.

وتشهد انتخابات اليوم سباقاً متقارباً بين بزشكيان وجليلي. وعلى رغم أن الانتخابات لن يكون لها تأثير يذكر في سياسات إيران، فإن الرئيس سيشارك من كثب في اختيار خليفة للمرشد الأعلى علي خامنئي، البالغ من العمر 85 سنة الذي يتخذ كل القرارات في شؤون الدولة العليا.

وأقر خامنئي الأربعاء بأن “نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع”، لكنه قال “من الخطأ تماماً الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام”.

نسبة إقبال الناخبين

وانخفضت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الأربع الماضية، ويقول معارضون إن هذا يظهر تآكل الدعم للنظام وسط تزايد الاستياء العام من الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب بين إسرائيل وحليفتي إيران “حماس” في غزة وجماعة “حزب الله” في لبنان، فضلاً عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يشهد تقدماً سريعاً.

ومن المستبعد أن يحدث الرئيس المقبل أي تحول كبير في السياسة في شأن برنامج إيران النووي أو تغيير في دعم الجماعات المسلحة بأنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير في نهج بلاده في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

وانتشر وسم “#سيرك_الانتخابات” على نطاق واسع على منصة “إكس” منذ الأسبوع الماضي وسط دعوات النشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات.

اقرأ أيضاً: