تعتبر العواصم غالبًا القلب الاقتصادي والثقافي والسياسي للأمم. في العصور ما قبل الحديثة، كانت العواصم غالبًا ما تكون أيضًا مكان إقامة الحاكم، لذا إذا كنت ترغب في حل نزاع أو الحصول على بعض المزايا، كان عليك السفر إلى هناك لالتماس الحاكم مباشرةً، مما يعني الذهاب مباشرة إلى القمة.
من البحر إلى السماء.. هكذا تتمدد المدن
في هذه التصور، تساءلت جوليا ر. بيسلي عن مدى ارتفاع “القمة” المجازية لعواصم العالم الـ 196. تستند البيانات إلى قائمة ويكيبيديا لعواصم الدول حسب الارتفاع وتضم فقط الدول الأعضاء والمراقبين في الأمم المتحدة.
العواصم الأكثر ارتفاعا فوق مستوى سطح البحر
أعلى العاصمة هي لاباز في بوليفيا، التي تقع على ارتفاع يقارب 3,640 مترًا فوق مستوى سطح البحر. إنها أعلى عاصمة في العالم، وهذا ليس مفاجئًا عندما تدرك أن البلاد مقسمة بجبال الأنديز الشرقية وأن متوسط ارتفاع البلاد يقارب 1,192 مترًا.
العواصم الأخرى التي تتبع لاباز تشمل:
– كيتو في الإكوادور بارتفاع 2,850 مترًا
– سوكري في بوليفيا بارتفاع 2,790 مترًا
– بوجوتا في كولومبيا بارتفاع 2,625 مترًا
– أديس أبابا في إثيوبيا بارتفاع 2,355 مترًا
– تيمفو في بوتان بارتفاع 2,334 مترًا
– أسمرة في إريتريا بارتفاع 2,325 مترًا
– صنعاء في اليمن بارتفاع 2,250 مترًا
– مكسيكو سيتي في المكسيك بارتفاع 2,240 مترًا
– طهران في إيران بارتفاع 1,830 مترًا
العواصم الأقل ارتفاعًا
في الجهة المقابلة من المقياس تقع باكو في أذربيجان، التي تقع على ارتفاع -28 مترًا تحت مستوى سطح البحر، مما يجعلها أدنى عاصمة في العالم. عادةً، يعني هذا أن المدينة تحتاج إلى الاعتماد على سدود مكثفة للحفاظ على المياه في مكانها، مثل أمستردام في هولندا، التي تحتل المرتبة الثانية كأدنى عاصمة. ولكن لأن أذربيجان دولة غير ساحلية، على الرغم من أن المدينة تقع على بحر قزوين، فإنها تبقى جافة.
في الختام
توضح هذه البيانات تنوع العواصم في العالم من حيث ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر. من قمم الجبال العالية إلى المناطق المنخفضة تحت سطح البحر، تظهر هذه الأرقام التنوع الجغرافي للعواصم وكيف يؤثر ذلك على حياة الناس في تلك المدن سواء كانوا في مستوى أعلى أم منخفض.