يشهد العالم أزمة انقراض متسارعة تهدد التنوع البيولوجي على كوكبنا، حيث يتسبب النشاط البشري في تدمير المواطن الطبيعية، بالإضافة إلى تغير المناخ، والصيد الجائر، والتلوث، الذي يؤدون إلى فقدان العديد من الأنواع الحيوانية بمعدلات غير مسبوقة.
تشير الدراسات إلى أن معدلات الانقراض الحالية تفوق المعدلات الطبيعية بمئات أو حتى آلاف المرات، مما ينذر بتداعيات بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة.
ومع تزايد الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية، تظهر جهود متزايدة للحفاظ على الأنواع المهددة واستعادة المواطن البيئية، إلا أن التحديات تبقى كبيرة، وتتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مستدامة لحماية التنوع البيولوجي لكوكبنا.
الحيوانات المهددة بالانقراض والأعداد المتبقية منها
وحيد القرن جافان: 75
فهد أمور: 100
نمر جزيرة سوندا: 600
إنسان الغاب “تابانولي”: 800
الغوريلا الجبلية: 1000
خنزير البحر اللازعنفي: 1000
وحيد لقرن الأسود: 5630
إنسان الغاب السومطري: 14000
السلاحف ذات منقار الصقر: 23000
الفيل الإفريقي: 30000
زيادة السكان في الغابات المطيرة
في العقد الماضي وحده، تم الإعلان عن انقراض أكثر من 460 نوعًا، ويُعزى هذا الانخفاض الكبير في التنوع البيولوجي إلى توسع النشاط البشري.
ومع زيادة عدد السكان في إندونيسيا تضائلت مساحة الغابات المطيرة التي تضم 17% من أنواع الطيور العالمية و12% من الثدييات و10% من النباتات.
ونتيجة لذلك شهدت البلاد انقراض العديد من الأنواع، بما في ذلك أربعة حيوانات مدرجة على قائمة الأكثر تعرضًا للخطر من قبل الصندوق العالمي للطبيعة، وهي وحيد القرن الجاوي، ونمر جزيرة سوندا، وإنسان الغاب ونمر جزيرة سوندا.
جهود دولية للحفاظ على الحيوانات
تلعب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية دوراً حاسماً في حماية الحيوانات من الانقراض عبر مجموعة من الخطوات الرئيسية، ويتضمن ذلك تعزيز التشريعات الدولية لحماية الحياة البرية وتنفيذ الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (CITES).
كما تدعم هذه المنظمات المشاريع الاقليمية لحماية المواطن الطبيعية ومراقبة الصيد غير المشروع، بالإضافة إلى تعزيز التوعية العامة حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي. وتسعى الجهود المشتركة إلى تحقيق توازن بين احتياجات البشر والمحافظة على البيئة، لضمان استدامة الحياة البرية للأجيال القادمة.
المصدر: