كشف تقرير دولي حديث أن قطاع غزة أصبح على شفا مجاعة كارثية، في ظل استمرار الحصار والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية منذ أكتوبر الماضي.
وقال التقرير إن 96% من السكان أي ما يعادل (2.1 مليون شخص) يواجهون انعدامًا حادًا للأمن الغذائي، وهي أرقام من المتوقع استمرارها حتى سبتمبر المقبل.
ولفت التقرير الذي قامت بإعداده وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة،إلى أن أغلب مناطق قطاع غزة يتم تصنيفها على أنها ضمن حالة طوارئ، وهي المرحلة الرابعة التي تسبق مرحلة المجاعة “الخامسة”.
وتُشير الأرقام إلى أن هناك 22% من السكان أي (495 ألف شخص) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة.
وفيما يخص منطقة شمال القطاع، لمس التقرير تحسنًا طفيفًا بعد السماح بوصول المزيد من المساعدات، وهي منطقة كانت تقارير الأمم المتحدة صنفتها على أنها على شفا مجاعة في وقت سابق.
ولفت التقرير إلى أن هناك 100 ألف شخص، تم تشريدهم نتيجة استمرار العمليات البرية في مخيم جباليا وبيت حانون ومنطقة الزيتون.
الأوضاع في الجنوب
وفق التقديرات، فإن الأمم المتحدة تقول إن هناك أكثر من مليون شخص نزح منذ بدء العملية الهجومية في رفح، نتيجة تدهور الأوضاع بسبب القتال.
وتشهد المنطقة نقصًا كبيرًا في وصول المساعدات الإنسانية بعد سيطرة إسرائيل على معبري رفح وكرم أبو سالم.
كما تفتقر المنطقة إلى الرعاية الصحية ومياه الشرب والبنية التحتية الأساسية، ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض بين قطاع كبير من السكان.
ووفق التقرير، هناك أكثر من 50% من السكان اضطروا لاستبدال المال بملابسهم من أجل شراء الطعام، إلى جانب ما يزيد عن 20% من الأسر تقضي أيام وليال كاملة دون طعام.
المصدر: UN