قد تتفاجأ عندما تكتشف أن القوة البدنية والحجم ليسا ما يميز أخطر المخلوقات في العالم.. في الواقع يمكن لبعض أصغر المخلوقات أن تكون الأكثر فتكًا بالبشر.
يمكن أن تنشر هذه المخلوقات أمراضًا تهدد حياة الملايين كل عام من خلال لدغة بحجم وخز الدبوس، من قنديل البحر الصندوقي إلى السمكة المنتفخة، يعد المحيط أيضًا موطنًا لبعض أكثر المخلوقات السامة على هذا الكوكب.. إليكم قائمة بأبرز 10 مخلوقات خطيرة على وجه الأرض…
البعوض
أخطر مخلوق في العالم هو البعوض الصغير، تقتل الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا، ما متوسطه 780 ألف شخص سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
توجد هذه الحشرة الطائرة والماصة للدماء عادة في البيئات الحارة والرطبة بالقرب من مصدر المياه، ما يمكنها من التكاثر والازدهار.
البشر
يعد الإنسان أحد أخطر الثدييات البرية في العالم، وسجل تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام 2019، 475 ألف حالة وفاة بسبب جرائم القتل على مستوى العالم في الدول الأعضاء.
سجلت أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي أعلى معدلات جرائم القتل، حيث كان أكثر من نصف الوفيات بسبب الأسلحة النارية، وتتسبب الإصابات المرتبطة بالعنف، والتي يمكن أن تشمل حوادث المرور والانتحار، في مقتل 1.25 مليون شخص سنويًا.
المامبا السوداء
أخطر ثعبان في إفريقيا هو المامبا السوداء، وهو نوع من الثعابين السامة السريعة والمميتة بشكل لا يصدق، ويوجد في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
أحد الأسباب التي تجعل لدغة المامبا السوداء (Dendroaspis polylepis) مميتة للغاية هي كمية السم التي يمكن أن تعطيها والسرعة التي يصبح بها السم ساري المفعول، بمجرد العض، يمكن للفرد أن يعاني من شلل الجسم، وصعوبة في التنفس، وفشل الأعضاء، بما في ذلك السكتة القلبية.
الكلاب
قد يكون أفضل صديق للإنسان مميتًا أيضًا، فعضة كلب مسعور هي السبب الرئيسي لداء الكلب في العالم، يسبب 99% من الحالات البشرية في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
يتم الإبلاغ عن معظم حالات داء الكلب في البلدان الآسيوية والأفريقية، حيث توجد أعداد كبيرة من الكلاب الضالة التي تحمل المرض وتقل إمكانية الوصول الطبي لعلاج داء الكلب، يهاجم فيروس داء الكلب الجهاز العصبي المركزي ويسبب الوفاة خلال شهر إلى 3 أشهر في المتوسط.
أفراس النهر
يعد فرس النهر من أكثر الثدييات البرية فتكًا في العالم، حيث يقتل في المتوسط 500 شخص سنويًا في إفريقيا، وهو عدد أكبر من الأسود وغيرها من الحيوانات المفترسة.
على الرغم من حجمها غير المرغوب فيه، يمكن أن يصل وزن فرس النهر الثور إلى 2065 كجم، فإن فرس النهر الشائع هو حيوان بري عدواني إقليمي يركض بسرعات كبيرة، في البر والماء، ما يجعلها خطيرة بشكل لا يصدق على البشر، وفقًا لتحالف الحياة البرية في حديقة حيوان سان دييغو.
الأسود
الأسد قط شرس وكبير، يمكن أن يكون عدوانيًا تجاه البشر، حيث يهاجم ويقتل باستخدام أسنان ومخالب حادة عندما يشعر بالتهديد ولحماية صغاره.
على الرغم من الخطر الذي تشكله الأسود على البشر، فإن الصراع بينهما يعرض مجموعات الأسود لخطر متزايد في إفريقيا عندما ينتقم البشر.
وفي دراسة أجريت عام 2023، أفاد الباحثون أن 282 شخصًا تعرضوا لهجوم من قبل الأسود بين عامي 1950 و2019، ووجدت دراسة أخرى نشرت عام 2005 أن 563 شخصًا قتلوا على يد الأسود في تنزانيا منذ عام 1990.
تماسيح المياه المالحة
التماسيح عبارة عن قتلة انتهازيين ولا تبحث بشكل عام عن البشر فريسة وتهاجم في الغالب للدفاع عن أراضيها، ومع ذلك، فإن هجمات التماسيح على البشر غالبًا ما تكون قاتلة، بفضل فكيها القويين وأسنانها الحادة، حيث يُقتل ما يقدر بنحو 1000 شخص في جميع أنحاء العالم سنويًا على يد التماسيح.
تمساح المياه المالحة هو أكبر الزواحف الحية في العالم والأخطر على البشر، يمتلك قوة عضة شرسة بين جميع الحيوانات الحية، وهي أقوى بمرتين من سمكة القرش الأبيض الكبير.
البق القاتل
لدغة الحشرة القاتلة، لمعروفة أيضًا باسم “حشرة التقبيل”، مؤلمة للغاية، كما أنها تشكل خطرًا على الصحة.
حيث أن بعض الأنواع تحمل الطفيلي الاستوائي تريبانوسوما كروزي، الذي تتبرزه الحشرات على الجلد بعد عض ضحيتها، ما يتسبب في مرض التهابي يمكن أن يسبب مضاعفات في القلب والجهاز الهضمي ما يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه.
الأفيال
الحجم الهائل لهذه الثدييات البرية الكبيرة وقوتها يمكن أن يجعل الفيل الأفريقي والفيل الآسيوي يشكلان خطرًا على حياة الإنسان.
في المجتمعات الريفية، كانت هناك تقارير عن قيام الأفيال بمداهمة القرى وإظهار سلوك عدواني تجاه البشر عندما يشعرون بالتهديد، وفي الهند يموت حوالي 400 شخص كل عام بسبب هجمات الأفيال.
ذباب التسي تسي
يبلغ حجم هذه الحشرة الصغيرة الماصة للدم حجم الذبابة المنزلية تقريبًا، لكن لدغتها أكثر فتكًا بكثير، يحمل بعض الأنواع من ذبابة تسي تسي تسبب مرضًا طفيليًا يُعرف باسم داء المثقبيات الإفريقي.
تشمل أعراض هذا المرض الملقب بـ”مرض النوم”، تورم الدماغ والصداع والقيء والأرق، ويموت نحو 50 ألف شخص سنويًا بسبب هذا المرض في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
