بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن فترة مكثفة من الاستعدادات الخاصة في كامب ديفيد للمناظرة الرئاسية التي قد تكون الأكثر أهمية منذ عقود.
ويدرك فريق بايدن البالغ من العمر 81 عامًا أنه لا يستطيع تحمل أداء مخيب عندما يواجه منافسه الجمهوري دونالد ترامب لمدة 90 دقيقة على الهواء مباشرة في 27 يونيوالجاري، ويتوقع فريق بايدن هجمات تشكك في قوته البدنية والعقلية، وسجله في الاقتصاد والسياسة، والهجرة وحتى عائلته.
ومن الناحية الأخرى يتمتع دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاماً بثقة عالية، في حملته الانتخابية، وسيتوجه إلى منزله في فلوريدا لحضور اجتماعات خاصة لمدة يومين كجزء من عملية تحضيرية للمناظرة.
يذكر أن المناظرة القادمة لن تكون قبل سبتمبر، وبالتالي سيكون من الصعب محو أي عثرات في 27 يونيو أو استبدالها بسرعة.
قواعد المناظرة
وافق المرشحون على الاجتماع في استوديو CNN في أتلانتا بدون جمهور، حيث سيتم كتم صوت ميكروفون كل مرشح، إلا عندما يحين دوره في التحدث، ولن تكون هناك بيانات افتتاحية في المناظرة.
ولن يُسمح بأي دعائم أو ملاحظات مكتوبة مسبقًا على خشبة المسرح، وسيتم منح المرشحين قلمًا وقطعة من الورق وزجاجة ماء فقط.
كما أسفرت القرعة أن بايدن سيقف على المنصة على يمين المشاهد، بينما سيلقي ترامب البيان الختامي النهائي.
استراتيجية هجومية لبيادن
عندما سئل بايدن عن كيفية تحضيراته للمناظرة، تجنب مساعدوه تقديم تفاصيل دقيقة عن استعداداته، التي يديرها رئيس الأركان السابق رون كلاين، لكنهم أشاروا إلى أن بايدن يستعد ليكون عدوانيًا ولن يتردد في استخدام مصطلح “مجرم مدان” لوصف خصمه.
وأفاد أحد المستشارين، الذي لم يكن مخولاً بالتحدث علنًا عن استراتيجية المناظرة، بأن بايدن أصبح أكثر حدة في تصريحاته الأخيرة حول ترامب ويعتزم إثارة هذا الموضوع خلال المناظرة.
وأضاف المستشار أن بايدن يهدف إلى تقديم نفسه كـ”الزعيم الحكيم والثابت”، مبرزًا التناقض بينه وبين ترامب.
ثقة ترامب
يحاول مساعدو ترامب التقليل من أهمية استعداداته، فإنهم يصرون على أنه لا يستعد للمناظرات، في حين أنه يفعل ذلك في الواقع، بطريقته الخاصة، ومن المتوقع أن يعتمد الرئيس السابق على سلسلة من المحادثات حول السياسة والاستراتيجية مع مساعديه وحلفائه السياسيين.
وقال المتحدث باسم ترامب بريان هيوز: “يحتاج بايدن إلى تدريبات مع المسؤولين عنه لإيجاد طريقة ما لشرح هذه الفوضى التي أحدثها بأمتنا، الرئيس ترامب مستعد دائمًا ليقدم للأمريكيين سجل نجاحه وضعف بايدن وإخفاقاته”.
ويدرك معسكر بايدن أن ترامب سيركز على الأرجح على ابنه هانتر، كما فعل الرئيس آنذاك في مرحلة المناظرة قبل أربع سنوات، وأُدين هانتر بايدن مؤخرًا بثلاث تهم جنائية تتعلق بشراء مسدس بينما يُزعم أنه مدمن على المخدرات.
كما انتقد الجمهوريون تعاملات هانتر بايدن التجارية الخارجية عندما كان جو بايدن نائبًا للرئيس.
المصدر:
