سياسة

كم ينفق العالم على تطوير الأسلحة النووية؟

ارتفع الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية بمقدار الثلث خلال السنوات الخمس الماضية وفق التقديرات الأخيرة، وخصوصًا على التحديث وتوسيع دائرة انتشارها.

وتأتي هذه البيانات وسط التوترات الجيوسياسية التي تشهدها مناطق عدة حول العالم خلال الفترة الأخيرة.

حجم الإنفاق النووي

بحسب منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، أنفقت الدول التسع المسلحة نوويًا 387 مليار دولار على الأسلحة النووية خلال السنوات الخمس الماضية فقط.

وتأتي هذه الأرقام بارتفاع بلغت نسبته 34%، أي من 68 مليار دولار إلى 91 مليار دولار سنويًا، حيث تواصل الدول تحديث ترسانتها، وفي بعض الحالات توسيعها.

وتعود ملكية أغلبية الرؤوس النووية إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، اللتان تستحوذان وحدهما على 90% من الأسلحة النووية في العالم.

كما أنفقت الدول المسلحة نوويًا 2900 دولارًا في الثانية خلال عام 2023، لتمويل عمليات شراء وتطوير الأسلحة وفقًا للتقرير.

وكان من الممكن أن تكفي 5 سنوات من الإنفاق على الأسلحة النووية نحو 45 مليون شخص يواجهون المجاعة حاليًا.

كم ينفق العالم على تطوير الأسلحة النووية؟
تستحوذ روسيا والولايات المتحدة وحدهما على 90% من الأسلحة النووية في العالم

ارتفاع الإنفاق

وفي عام 2023 ارتفع الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية بما يقار 11 مليار دولار في عام، وتمثل الولايات المتحدة 80% من تلك الزيادة.

وتُعد حصة أمريكا من الإنفاق الإجمالي البالغة 51 مليار دولار، أكبر من حصة كل الدول الأخرى المسلحة نوويًا مجتمعة، تليها الصين وروسيا.

وأشار معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، إنه على الرغم من الاتجاه العالمي لتخفيف الأسلحة النووية في أعقاب الحرب الباردة، إلا أن هناك خططًا لزيادة القوة النووية لدى الدول.

كما أن الرؤوس النووية باتت اليوم في حالة تأهب تشغيلي عال، وجاهزة للاستخدام الفوري بالصواريخ الباليستية وذلك بحسب دان سميث، مدير معهد ستوكهولم.

السعي إلى القوة النووية

قال الباحث في شؤون الأمن الإقليمي، محمود محيي الدين، إن تقرير ستوكهولم لانتشار الأسلحة النووية أغفل أن هناك اهتمامًا من الدول متوسطة القوى بأن يكون لديها برامج نووية عسكرية.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على فضائية الإخبارية، هذا يأتي وسط ما يعيشه العالم من خطط تم وضعها في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتابع: “بعد الحرب العالمية الثانية، حيدت ألمانيا واليابان، ولكن هل تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها حماية الدولتان من التهديدات الجيوستراتيجية في إقليمها؟”.

وأشار محيي الدين إلى أن هناك دولًا طامحة مثل تركيا والبرازيل طورت من وسائل الإطلاق ونقل مثل هذه الأسلحة، ولم تُعلن بصورة صريحة حتى الآن أنها ملتزمة بمعاهدات حظر انتشار الأسلحة النووية.

واستكمل: “التقرير يُشير إلى أن هناك زيادة واضحة محتملة في فكرة انتشار الأسلحة النووية، وإن كانت بصورة أحدث وسط التوجه العام لإنتاج قنابل نووية متفجرة”.

المصدر: الإخبارية