يعرف الحادي عشر من شهر ذي الحجة باسم يوم القرّ، وهو أحد الأيام التي لها فضل كبير في الشريعة الإسلامية، فما الذي تحتاج لمعرفته عنه؟
لماذا سمي يوم القر بهذا الاسم؟
سمي يوم القر بذلك لأن الحجيج يقرون فيه بمشعر منى، أي يستقرون ويسكنون، لنيل قسط من الراحة، بعد تأديتهم أعمال يوم الحج الأعظم، أو يوم النحر، التي تشمل رمي الجمرات، والحلق، وذبح الهدي لمن عليه دم، وطواف الإفاضة.
وذكرت “واس” أن يوم القرّ من الأيام التي لها منزلة وفضل عظيم، فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ”.
ماذا يفعل الحجاج في يوم القر؟
يقضي حجاج بيت الله الحرام اليوم على صعيد منى، أول أيام التشريق الذى يسمى يوم القرّ، شاكرين الله تعالى على ما أنعم عليهم من أداء مناسك الحج.
ويرمي ضيوف الرحمن خلال هذا اليوم الجمرات الثلاث، اقتداءً بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة كل منها بسبع حصيات مع التكبير في كل رمية.
وحسب وزارة الحج والعمرة، يبلغ عدد أيام التشريق ثلاثة بعد أول يوم في عيد الأضحى، وهي 11 و12 و13 من ذي الحجة.
وتمثّل هذه الأيام عيدًا وفرحًا بتمام الحج، وسميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا بعد ذبح الهدي يوم العيد يقطعون اللحم ويبرزونه تحت الشمس كي يجف ولا يفسد، وهذا هو التشريق.
وعرفت هذه الطريقة في كثير من البلدان قديمًا بأسماء مختلفة.
وفي فضل هذه الأيام قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله”، فيشرع التوسّع في الأكل والشرب فيها، ما لم يصل ذلك إلى حدّ الإسراف والتبذير والتهاون بالنعم.
كما يحرص الحاج فيها على ذكر الله تعالى، بالتكبير بعد الصلوات وفي كل الأوقات.
المصادر: