من خلال البيانات المتوفرة عن سوق الإسكان خلال العقدين الماضيين، يتضح أن هناك بعض المدن حيث تكاليف السكن باتت أكثر صعوبة.
ويصنّف تقرير حديث المدن من حيث الأعلى في تكاليف السكان، ومن بين المراكز العشرة الأولى، تحتل المدن الأمريكية الواقعة على الساحل الغربي 5 مراتب.
ووفق التقرير السنوي الديموغرافي الدولي للقدرة على تحمل تكاليف الإسكان، والذي يتتبع أسعار المنازل لمدة 20 عامًا، كانت أغلب تلك المدن الأمريكية في ولاية كاليفورنيا.
واحتلت كل من سان خوسيه ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وسان دييغو مراتب في المراكز العشرة الأولى.
المدن حيث شراء منزل أكثر صعوبة
في المركز الثاني من حيث الهيمنة، سيطرت أستراليا على القائمة بـ3 مدن لا يمكن تحمل تكاليف السكن فيها وهي: سيدني وملبورن الجنوبية في فيكتوريا وأديلايد في الجنوب.
وفي المركز السادس جاءت عاصمة دولة هاواي “هونولولو”، ضمن 94 سوقًا رئيسيًا توجد في 8 دول وأُجري عليها الاستطلاع.
وتصدرت هونغ كونغ قائمة المدن الأعلى في تكلفة السكن عالميًا، إذ تتميز بشققها الصغيرة والإيجارات المرتفعة.
وتعد هونغ كونغ هي المدينة الصينية الوحيدة التي شملها التقرير، وتمتلك أقل معدل لامتلاك المنازل مقارنة بالمدن الأخرى في التقرير.
ويمتلك سكان هونغ كونغ 51% فقط، مقارنة بسنغافورة وهي المنافس الأكبر لها، إذ تبلغ نسبة امتلاك المنازل هناك 89%، وهو أمر يعودل إلى التزام الحكومة منذ سنوات.
وعلى الرغم من تصدر السوق المالي الآسيوي الصغير للقائمة، إلا أن هناك جهودًا مؤخرًا لتشجيع السكان على شراء المنازل.
وتراجعت أسعار السكان هناك بالتزامن مع جائحة كوفيد-19، والقيود التي تم فرضها على المدينة، إلى جانب قوانين الأمن القومي الجديدة التي أثرت بشكل سلبي على المدينة.
لماذا ترتفع أسعار السكن؟
يُصنف التقرير المدن من خلال قياس القدرة على تحمل تكاليف، باحتساب نسبة السعر من الدخل لمتوسط سعر المنزل مقسوما على إجمالي دخل الأسرة المتوسط.
كما أن ارتفاع الأسعار جاء مدفوعًا بارتفاع الطلب على المنازل المتزامن مع زيادة العمل عن بُعد خلال الجائحة، إلى جانب سياسة استخدام الأراضي ومن ضمنها “الاحتواء الحضري” الذي يستهدف بالأساس وقف الزحف العمراني.
ومع قلة المعروض من الأراضي بسبب تلك السياسية، ارتفع الطلب مسببًا هذا التضخم في الأسعار، كما ارتفعت الأسعار بشكل أكبر مع محاولة المستمثرين للهيمنة على السوق بغرض التربح.
ويكمن الحل وفق مؤلف التقرير في النظر إلى التجربة النيوزيلندية، والتي تعمل على تحرير المزيد من الأراضي لاستخدامها في تحقيق التنمية العاجلة.
ودعا كاتب المقال في صحيفة فايننشال بوست الكندية، ويندل كوكس، كندا تحديدًا لاتباع خطى نيوزيلندا.
وتتبع نيوزيلندا سياسية نمو الإسكان، والتي تجبر السلطات الحلية على رفع حجم التخصيص الفوري لنمو الإسكان لمدة 30 عامًا.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الكبير، إلا أن هناك مدنًا ذات أسعار مناسبة للسكن ضمن الـ94 مدينة المشمولة في الاستطلاع.
ومن بين تلك المدن بيتسبرغ وروتشستر وسانت لويس في الولايات المتحدة؛ وإدمونتون وكالجاري في كندا؛ بلاكبول ولانكشاير وجلاسكو في المملكة المتحدة؛ وبيرث وبريسبان في أستراليا.
قائمة العشر دول الأعلى في تكاليف السكن
*هونغ كونغ.
*سيدني.
*فانكوفر.
*سان خوسيه.
*لون أنجلوس.
*هونولولو.
*ملبورن.
*سان فرانسيسكو/أديلايد.
*سان دييغو.
*تورنتو.
المصدر: CNN