تحتوي مذكرات الكثير من قادة الأعمال الناجحين على قصص عن موظفين مهرة قضوا سنوات طويلة في شركة ما، ثم بدأوا فجأة في البحث عن وظيفة في مكان آخر، وعندما سُألوا عن السبب أجاب معظمهم أنهم لم يشعروا بالتقدير.
أهمية التقدير في العمل
نقل فيكتور ليبمان، مؤلف كتاب “المدير من النوع ب: القيادة بنجاح في عالم من النوع أ”، ومقدم دورة “عقلية المدير” على منصة “Udemy”، عن بعض الأبحاث أن التقدير أحد أهم ركائز الإدارة.
وأشار “ليبمان” أن إحدى الدراسات تُعرّف التقدير بأنه “تطبيق الحكمة، والحكم السليم، والبصيرة الثاقبة في التعرف على قيمة شخص ما”.
وقال إن بعض الدراسات ذكرت أن “العديد من الموظفين لا يشعرون بالتقدير بما فيه الكفاية”.
وأضاف: “تشير الأبحاث أن التقدير يرتبط بشكل إيجابي بطول مدء بقاء الموظف داخل الشركة، حيث قال 53% من الموظفين إنهم سيبقون في وظائفهم لفترة أطول إذا أظهر لهم أصحاب العمل المزيد من التقدير”.
وقال “ليبمان”: “كانت هذه النتائج منطقية تمامًا بالنسبة لي باعتباري مديرًا ومراقبًا لإدارة الشركات منذ فترة طويلة، فقد رأيت عن كثب الحقيقة الأساسية المتمثلة في أن العديد من المديرين لا يشعرون بالارتياح في التعبير عن التقدير، أو أنهم غير بارعين في ذلك”.
وسيلة إظهار التقدير للموظفين
قال فيكتور ليبمان إنه “للمساعدة في تصحيح هذه المشكلة، تقوم الشركات بشكل متكرر بإنشاء أشياء مثل برامج موظف الشهر”.
وأوضح: “برامج مثل هذه ليست سيئة، قد تكون مفيدة، ولكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تكون أقصى ما يمكن للإدارة فعله”.
وأضاف: “قد يكون مثل هذا البرنامج بمثابة البداية، ولكنه مجرد جزء صغير من أحجية إدارية أكبر؛ لأن الأهم من برامج الشركة الرسمية هي كلمات التقدير الصادقة التي يرسلها المدير إلى الموظف من حين لآخر”.
وتابع: “بعد عقود من العمل في الإدارة، أعتقد أن الشعور بالتقدير للوظيفة هو حاجة إنسانية أساسية عندما يرى الموظفون خبراتهم في العمل يتم تسليط الضوء عليها”.
المصادر: