يعتقد الأطباء في جميع أنحاء العالم أن ارتفاع حالات التشنجات اللاإرادية لدى المراهقين يرجع إلى مشاهدة مقاطع فيديو على منصة “تيك توك” تتحدث عما يسمى متلازمة “توريت”.
متلازمة توريت هي متلازمة نفسية تتسبب في حدوث اضطراب في الجهاز العصبي للإنسان، مما يؤدي لقيام الفرد بأداء أصوات وحركات بدون وعي وبشكل لا إرادي.
اللافت في الأمر أن المستشفيات أبلغت عن زيادة في المصابين المراهقات، وهو ما يراه الأطباء غير معتاد، خاصة أن التشنجات اللاإرادية أكثر شيوعًا عند المراهقين وليس عند المراهقات.
“تيك توك” عامل مشترك
درس خبراء كنديون وأمريكيون وبريطانيون وأستراليون حالات المرضى لأشهر، ووجدوا أن العامل المشترك بين جميع المصابين هو متابعة محتوى المؤثرين على تيك توك وتحديدًا الذين يتحدثون عن الإصابة بمتلازمة توريت، وذلك وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
ومن جانبه أبلغ مستشفى تكساس للأطفال عن 60 حالة لفتيات مراهقات تم قبولهن بسبب التشنجات اللاإرادية منذ مارس 2020، مقارنة بحالة واحدة أو حالتين على الأكثر في 2019.
ووجد باحثون آخرون من مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم أن حالات الإصابة بالتشنجات التي تشبه متلازمة “توريت” قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الوباء، خاصة بين الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و25 عامًا.
[two-column]
المصابون بمتلازمة توريت، يعانون عادة من أعراض اضطراب الوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة، وصعوبات التعلم، وكذلك اضطرابات النوم
[/two-column]
هيستيريا جماعية
وقال الأطباء أنهم رأوا تشابهًا بين التشنجات اللاإرادية أو السلوكيات المشابهة التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، والسلوكيات الشبيهة بالتشنجات لهذه المجموعة من المرضى.
وبعد مشاهدة الأطباء في المركز الطبي بجامعة راش إلى مقاطع فيديو “تيك توك” التي تحمل وسم “tic” و “Tourette” و “tourettes” ، قالوا إن هذه الظاهرة وجه من وجوه الهيستيريا الجماعية المدفوعة بتريند مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان تعقيب دكتور “جوزيف ماكجواير” أحد أطباء جامعة جونز هوبكنز، أن الأطفال يتعرضون لمحتويات مختلفة من الفيديوهات داخل منصة تيك توك، بعد ذلك يقلدون هذه الحركات بدون وعي وبطريقة لاإرادية، وهو ما تسبب في ظهور تلك المتلازمة وتفشيها بين المراهقين والمراهقات خلال الشهور الأخيرة.
يذكر أن المصابون بمتلازمة توريت، يعانون عادة من أعراض اضطراب الوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة، وصعوبات التعلم، وكذلك اضطرابات النوم.