يعاني الملايين من الأشخاص في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك المنطقة العربية من الحرارة الشديدة، وعزا خبراء الأرصاد الجوية الظروف القاسية إلى ما يعرف بالقبة الحرارية.
وتتسبب هذه الظاهرة الجوية في حبس الهواء الساخن فوق المنطقة مع درجات حرارة تتجاوز 47 درجة مئوية في بعض الأماكن.
ما هي القبة الحرارية؟
القبة الحرارية هي ظاهرة مناخية حيث تلتصق سلسلة من الضغط العالي في الغلاف الجوي.
فهو يحبس هواء المحيط الساخن مثل غطاء على وعاء مغلي. يتمدد الهواء الساخن عموديًا في الغلاف الجوي ويدفعه الضغط العالي نحو الأرض. ليس لديها مكان للهروب منه، وتضغط على المزيد من الحرارة تحتها.
عادة ما تكون الرياح قادرة على تحريك الضغط العالي، ولكن مع امتداد القبة بعيدًا في الغلاف الجوي، تصبح أنظمة الطقس هذه ثابتة تقريبًا.
يمكن أن تؤدي القبة الحرارية إلى ارتفاع درجات الحرارة أعلى بكثير من المعدل الطبيعي.
علاوة على ذلك، تبدأ الأرض في الاحترار، وتفقد الرطوبة وتزيد فرصة نشوب حرائق الغابات.
هل أصبحت موجات الحر أكثر شيوعًا؟
منذ عام 1950، زادت موجات الحر في الطول والتكرار في جميع أنحاء العالم، كما هو موضح في دراسة نشرت عام 2020.
وجد هذا البحث، الذي أجراه علماء من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني وجامعة نيو ساوث ويلز في كانبيرا، أن البحر الأبيض المتوسط شهد زيادة قدرها يومين ونصف يوم موجة حر لكل عقد منذ عام 1950. وشهدت غابات الأمازون المطيرة خمسة أيام ونصف إضافية في نفس الفترة.
وقد حدثت أسوأ الزيادات على مستوى العالم منذ عام 1999.
تزيد موجات الحر من احتمال حدوث حالات جفاف طويلة الأمد وخطر حرائق الغابات. وقد شهدت جنوب أوروبا بالفعل تأثير الحرائق الشديدة ونقص هطول الأمطار حتى الآن هذا الصيف.
هناك تكاليف صحية أيضاـ إذ تشير التقديرات إلى أن الصيف الحار والجاف بشكل استثنائي في العام الماضي قد تسبب في وفاة عشرات الآلاف من الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا.
وستكون العواقب أكثر خطورة بالنسبة للمدن، حيث يؤدي الجمع بين المباني بالإضافة إلى الرصيف بالإضافة إلى الخرسانة إلى خلق “جزيرة حرارية حضرية”.