في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج المقبل، نظمت المملكة التجربة الفرضية الثالثة، وهي جزء من سلسلة من التدريبات الشاملة التي تهدف إلى ضمان سلامة وراحة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم.
تأتي هذه التجربة في سياق تعزيز الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المتزايدة التي ترافق تجمع الملايين من الحجاج في الأماكن المقدسة، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والتغيرات الصحية العالمية.
محاكاة شاملة لسيناريوهات الطوارئ
تتميز التجربة الفرضية الثالثة بأنها تركز على محاكاة سيناريوهات متعددة تشمل حالات الطوارئ مثل الحرائق، والتدافع، والأزمات الصحية، بما في ذلك التعامل مع الأمراض المعدية والجوائح.
وتشارك في هذه التجربة مختلف الجهات المعنية، من قوات الأمن، والدفاع المدني، والخدمات الصحية، إلى جانب المتطوعين من مختلف القطاعات، والهدف الرئيسي من هذه التجربة هو اختبار كفاءة التنسيق بين جميع الجهات المشاركة وتحديد نقاط القوة والضعف في الخطط الموضوعة للتعامل مع الطوارئ.
تسعى هذه التجربة إلى تحسين جاهزية البنية التحتية، مثل المرافق الصحية، وشبكات النقل، وأماكن الإقامة، لضمان استيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج بأمان وفعالية، وتشمل التدريبات أيضاً استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل أنظمة المراقبة والكاميرات الذكية، لتعزيز الأمن وتسهيل إدارة الحشود.
تعد هذه التجربة الفرضية جزءاً من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج وضمان تجربة حج آمنة ومريحة، ومن خلال هذه التدريبات المستمرة، تؤكد المملكة التزامها بتوفير بيئة آمنة لجميع الحجاج وضمان جاهزيتها للتعامل مع أي طارئ قد يحدث خلال موسم الحج.
المصدر: