يتسبب التدخين بنسبة مرتفعة من الوفيات والإصابة بالأمراض الخطيرة حول العالم؛ لذلك لا تكل المؤسسات الصحية من الدعوة للإقلاع عن هذه العادة السيئة.
وفي حين أن لدخان التبغ الكثير من الآثار السلبية التي تصل إلى الوفاة، يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحقيق منافع إيجابية لجسم الإنسان.
فوائد الإقلاع عن التدخين
أفادت منظمة الصحة العالمية، في تقرير سابق لها، أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، والذي يُحتفى به يوم 31 مايو من كل عام، تتراجع حدة الآثار السلبية لإدمان دخان التبغ بشكل تدريجي، وفقًا للتالي:
– بعد 20 دقيقة: انخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
– في غضون 12 ساعة: تعود مستويات أول أكسيد الكربون في الدم إلى وضعها الطبيعي.
– من أسبوعين إلى 12 أسبوعًا: تتحسن وظائف الرئة والدورة الدموية.
– من شهر إلى 9 أشهر: يقلّ السعال وضيق التنفس.
– بعد سنة: يتقلص خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى حوالي النصف مقارنة بالمدخن.
– من 5 إلى 15 سنة: يتراجع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى نفس مستوى غير المدخنين.
– بعد 10 سنوات: ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى حوالي النصف مقارنة بالمدخن، كما ينخفض خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة وعنق الرحم والبنكرياس.
– بعد 15 سنة: يختفي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب التاجية.
التدخين لا يزال شائعًا في مختلف مناطق العالم
على الرغم من أن نسبة الأشخاص الذين يدخنون السجائر آخذة في الانخفاض تدريجيًا على مستوى العالم، إلا أن هذه العادة لا تزال منتشرة بشكل كبير في بعض البلدان التي تمثّل كافة القارات تقريبًا.
كشف استطلاع رأي أجرته شركة “Statista Consumer Insights” لأبحاث السوق والمستهلكين، في الفترة بين يناير وديسمبر 2023، قال ما يقرب من 42% من المشاركين الصينيين في المناطق الحضرية إنهم يدخنون السجائر، وهي نفس النسبة لسكان ألمانيا.
وتحل إسبانيا في المرتبة الثالثة بنسبة مدخنين تصل إلى 40% من إجمالي السكان، تليها الولايات المتحدة (38%)، والهند (36%)، والمملكة المتحدة (30%)، والبرازيل (26%)، وكوريا الجنوبية (25%).
ومن الجدير بالذكر أن أضرار انتشار التبغ لا تتوقف عند الآثار السلبية على المدخن أو المحيطين به فحسب، بل إن هذه الصناعة الضخمة تضر بملايين المزارعين والأطفال الذين يشتغلون بأعمال الزراعة والحصاد وتجهيز السجائر بشكلها النهائي.
المصادر: