في خطوة استفزازية، أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 150 بالونًا محملًا بالقذارة تجاه جارتها الجنوبية، من خلال إسقاطها عبر الحدود الشمالية.
وبدأت عملية الإطلاق منذ مساء يوم الثلاثاء وحتى بعد ظهر اليوم الأربعاء، في عمل وصفه الجيش لكوري الجنوبي بأنه “خطير”.
وحملت البالونات أكياسًا ضخمة من القمامة والنفايات التي أخذت في التساقط في شوارع كوريا الشمالية.
وحذرت هيئة الأركان المشتركة في سيول الشمال من تلك الأفعال غير الإنسانية ومنخفضة المستوى، ودعتها للتوقف فورًا عنها.
وقالت الهيئة إن كوريا الشمالية تنتهك بأفعالها تلك القانون الدولي، وتهدد سلامة المواطنين.
وناشدت السلطات الكورية الجنوبية المدنيين من لمس تلك البالونات أو المواد الموجودة بداخلها، وضرورة إبلاغ الجيش أو الشرطة إذا تم رصدها.
وحتى الآن لا توجد تقارير واضحة عن حجم الضرر الذي تسببت فيه البالونات المحملة بالقمامة والمخلفات.
وكانت كوريا الشمالية نفذت عملية ممثلة عن طريق البالونات في عام 2016، ما أدى إلى تضرر السيارات وبعض الممتلكات الأخرى.
ما الهدف من هذا العمل الاستفزازي؟
تستهدف كوريا الشمالية بتلك الخطوة الانتقام من النشطاء الكوريين الجنوبيين وأغلبهم من المنشقين الكوريين الشماليين،، والذي وزعوا منشور مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود.
وكانت تلك المنشورات التي تم إرسالها أيضًا عبر البالونات، تنتقد بيونغ يانغ وتثير التوترات بين الجارتين المتنافستين.
وفي بيان صدر يوم الأحد، قال نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي، كيم كانج إيل، إن كوريا الشمالية تخطط لنثر “أكوام من النفايات والقذارة” على المناطق الحدودية وأجزاء أخرى من كوريا الجنوبية فيما وصفه برد “انتقامي” لمنشورات النشطاء الكوريين الجنوبيين.
وخلال عهد الحكومات السابقة، سعت كوريا الشمالية إلى منع النشطاء من تنفيذ تلك الحملات، وقالت إنها تهدد السلام وتعرّض سكان الحدود في البلدين للخطر.
حكمت المحكمة العليا في وقت لاحق بأن الحظر على إطلاق البالونات الذي تم فرضه في عام 2021 غير دستوري. وقالت المحكمة إن ذلك ينتهك حرية التعبير.
وتتوتر العلاقات بين البلدين، وكثيرًا ما تهدد كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بالتدمير وهو ما يخلق نزاعًا على الحدود بين جيشي البلدان.
سلوك متبادل
قال نائب وزير الدفاع الوطني الكوري الشمالي، كيم كانج إيل، إن كوريا الجنوبية اعتادت على استخدام البالونات لإرسال المواد القذرة والمنشورات عبر الحدود إلى كوريا الشمالية.
وأضاف أن كوريا الشمالية ستلجأ إلى نفس المستوى للرد على التهديدات الجنوبية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت منظمة “مقاتلون من أجل كوريا الشمالية الحرة”، في بيان لها، إنها أرسلت 20 بالونًا باتجاه كوريا الشمالية، تحتوي على 300 ألف منشور يدين كيم جونغ أون، و2000 شريحة USB تحتوي على موسيقى البوب الكورية ومقاطع الفيديو الموسيقية.
المصدر: DW