كشف ولي عهد الأردن، الأمير حسين بن عبد الله الثاني، السر وراء ظهوره وهو يرتدي الساعة بالمقلوب في أغلب اللقاءات.
وقال ولي العهد خلال لقاء أجراه مع قناة “العربية”، إنها عادة عسكرية، يتمكن خلالها الجندي من مطالعة الوقت أثناء حمل السلاح.
وتابع ممازحًا: “كما أنها تُفيد في الاجتماعات، إذ إنها تسمح لي لمعرفة الوقت دون إحراج الجميع”.
“عادة عسكرية”.. مذيع #العربية #طاهر_بركة يسأل ولي العهد الأردني عن سر ارتداء ساعته “بالمقلوب”#الأمير_الحسين_بن_عبدالله pic.twitter.com/frq9AAGeqi
— العربية (@AlArabiya) May 27, 2024
ولكن لماذا يرتدي العسكريون الساعة مقلوبة؟
من الغريب أن الساعات تم تصميمها في الأصل ليتم ارتداؤها بالمقلوب، وذلك لحمايتها من أشعة الشمس والأتربة والأوساخ، خصوصًا وأنها لم تكن بنفس القوة والمتانة التي تتميز بها في الوقت الحالي.
وبالرجوع إلى الوراء قليلًا، كانت الساعات الأولى التي جرى اختراعها عبارة عن سلسلة وتنتهي بالجزء الأساسي من الساعة، فكان من الصعب على الجنود على ظهر الخيول استخدامها لأن أيديهم مشغولة بزمام الحصان.
ولذلك جاء اختراع ساعة اليد لأول مرة في العالم على يد المخترع لويس بريجيت في عام 1810، والتي يتم ارتداؤها حول المعصم.
هل هناك فوائد لارتداء الساعة مقلوبة؟
بشكل عام فإن ارتداء الساعة بالمقلوب يظهر بشكل كبير في المجتمعات العسكرية، أو بيئات العمل البدني الشاق، وقد يُنصح باتباع هذا السلوك في تلك الأعمال بشدة.
ويرتدي العسكريون الساعة مقلوبة لعدة أسباب نذكر منها ما يلي:
*حماية الساعة: وجود الساعة مقلوبة على المعصم يحميها من الصدمات والكدمات.
*التخفي من الأعداء: ارتداء الساعة بالعكس يُفيد العسكريين في التخفي، إذ إن توجيه رأس الساعة للخارج يمكن أن يعكس بريقًا من ضوء الشمس يساعد العدو على كشف موقع الجندي.
*التحقق من الوقت: ارتداء الساعة بالمقلوب يمنح الجندي القدرة على التحقق من الوقت عند الإمساك بالسلاح والتصويب، فيكون جسم الساعة مواجه لك، فلا تحتاج إلى ترك ما في يدك لتوجيه معصمك نحو وجهك.
*حركة أقل: إذا كنت في ساحة المعركة وتريد أن تطالع الوقت فإن مجرد التفكير في رفع يدك للتحقق من الوقت إذا كنت ترتدي الساعة بالشكل الحالي، فهذا يُعرّض الجندي إلى المزيد من الضوء وبالتالي الكشف بشكل أكبر عن جسده، ولكن بالمقلوب تكون تلك المخاطر أقل.
*إبراز الهوية العسكرية: ارتداء الساعة بالمقلوب يعطي إشارة خصوصًا للعسكريين الآخرين حول انتماءاتك وهويتك، في حين أن المدنيين قد لا يميزون ذلك بسهولة.
المصدر: smithandbradley