علوم

“فيروسات النيدو”.. العلماء يكتشفون مُسبّبات الوباء التالي المحتمل

"فيروسات النيدو"

اكتشف علماء الفيروسات بالمركز الألماني لأبحاث السرطان حدوث تغيّرات وراثية لمجموعة فيروسات من شأنها أن تمكّنها من التسبب بأوبئة كبرى جديدة، بناءً على تحليلات جينية جديدة.

ما نعرفه عن “Nidoviruses”

قال ستيفان سيتز، رئيس المركز الألماني لأبحاث السرطان، إن التحليل تم باستخدام طريقة جديدة بمساعدة الكمبيوتر، وهو ما نتج عنه اكتشاف 40 فيروسًا من فصيلة “Nidoviruses” لم يتم التعرف عليها سابقًا في مختلف الفقاريات من الأسماك إلى القوارض.

وأضاف “سيتز” أن عملية تحليل ما يقرب 300 ألف مجموعة بيانات فيروسية كشفت عن عن 13 فيروسًا تاجيًا ضمن مجموعة الفيروسات العشرين.

أوضح المركز الألماني أن فيروسات “النيدو”، التي تتكون مادتها الوراثية من الحمض النووي الريبي “RNA”، منتشرة على نطاق واسع في الفقاريات.

وأشار علماء المركز أن هذه المجموعة من الفيروسات لديها بعض الخصائص المشتركة التي تميزها عن جميع فيروسات الحمض النووي الريبوزي “RNA”، حتى أنها تختلف كثيرًا عن بعضها البعض.

اكتشاف-فيروسات-جديدة

قال ستيفان سيتز: “في الحيوانات المضيفة المصابة بفيروسات مختلفة من هذا النوع في وقت واحد، يمكن أن يحدث إعادة تركيب للجينات الفيروسية أثناء تكاثر الفيروس”.

وأوضح “سيتز”: “من الواضح أن فيروسات النيدو التي اكتشفناها في الأسماك تتبادل في كثير من الأحيان المواد الوراثية بين أنواع مختلفة من الفيروسات”.

وتابع: “يؤدي تبادل الجينات إلى ظهور فيروسات ذات خصائص جديدة تمامًا، وهو ما يمثّل قفزات تطورية يمكن أن تؤثر على عدوانية وخطورة الفيروسات”.

وقال كريس لوبر، المؤلف الأول للدراسة، يمكن أن يؤدي التعديل الجيني إلى تغيير خصائص الفيروسات بشكل كبير لصالحها، عن طريق زيادة قدرتها على العدوى أو تمكينها من تبديل المضيفين.

وأشار أن “تغيير المضيف، وخاصة من الحيوانات إلى البشر، يمكن أن يسهل بشكل كبير انتشار الفيروس، كما أظهر فيروس كورونا المستجد”.

ويؤكد ستيفان سيتز أن العملية الحاسوبية الجديدة عالية الأداء يمكن أن تساعد في منع انتشار الفيروسات الجديدة.

ويوضح سيتز أنه “يتيح البحث المنهجي عن متغيرات الفيروسات التي يحتمل أن تشكل خطورة على البشر، خاصة فيم يتعلق بالتسرطن المرتبط بالفيروسات”.

وحسب سيتز: “نحن نعلم أن السرطان يمكن أن يحدث بسبب الفيروسات، وأشهر مثال على ذلك هو فيروسات الورم الحليمي البشري؛ لذا نتطلع للاستفادة من التقنية الجديدة في التصدي لها”.

المصادر:

موقع scitechdaily