تزداد مخاطر الهجمات السيبرانية يومًا تلو الآخر مع التقدم التقني، وهو ما يعرّض الكثير من المستخدمين للخطر خصوصًا مع ارتكابهم أخطاء شائعة.
ولكن على الرغم من تزايد هذا الخطر، إلا أن بعض الدفاعات التقليدية تظل فعالة في صد تلك الهجمات، مثل إنشاء كلمة مرور قوية وتجنب الروابط المجهولة أو الضارة.
ولكن في نفس الوقت لا تمنع تلك الدفاعات بشكل جذري المخاطر السيبرانية، خصوصًا إذا ارتكب المستخدم أحد الأخطاء الشائعة.
ويوضح موقع Visualcapitalist أبرز تلك الأخطاء معتمدًا على بيانات من Proofpoint الخاصة بعام 2023.
ولكن ما هي تلك الأخطاء الشائعة؟
من خلال استطلاع رأي أُجرى على عينة قوامها 7500 مستخدم في 15 دولة، كان هناك بعض الأخطاء الشائعة التي تم ارتكابها عند استخدام الإنترنت في 2023.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 71% من المشاركين ارتكبوا أخطاءً تتعلق بالأمن السيبراني، وكان أغلبهم على علم بها قبل ارتكابها.
ويأتي الخطأ الأبرز بين تلك الأكثر شيوعًا هو استخدام جهاز العمل للأنشطة الشخصية، ثم إعادة استخدام كلمة المرور أو مشاركتها.
وفعل المستخدمون تلك الأخطاء بدافع الراحة أو توفير الوقت.
وفي المركز الثالث جاء خطأ الاتصال بشبكات WiFi في الأماكن العامة دون استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN).
ويعد هذا الإجراء من أكثر الأخطاء المنتشرة، لأنه يفسح المجال للهجمات عن طريق الاتصال بشبكة عامة دون تأمين.
وتسمح هذه الشبكات لمجرمي الإنترنت باعتراض المعلومات الحساسة، مثل بيانات اعتماد تسجيل الدخول والرسائل الشخصية.
ولكن استخدام VPN، يعمل كطبقة حماية للمعلومات والبيانات الشخصية، عن طريق إخفائها عن قراصنة الإنترنت.
مخاطر الأمن السيبراني من وجهة نظر المتخصصين
على الرغم من أن الأخطاء السابقة هي الأكثر ارتكابًا بالفعل من قبل المستخدمين، إلا أن الأشخاص المهنيين لهم رأي آخر.
وبحسب استطلاع شمل 1050 متخصصًا في مجال الأمن، كان قبول الروابط المجهولة أو النقر عليها من مصادر غير معروفة من بين الإجراءات الأكثر خطورة التي يتخذها المستخدمون.
فبمجرد الضغط على الرابط يسمح المستخدم لجهة مجهولة بإدخال فيروسات وبرامج ضارة إلى حاسوب المستخدم الشخصي والتي تُستخدم بالأساس لجمع البيانات.
بالإضافة إلى ذلك، تشكل إعادة استخدام كلمات المرور ثاني أعلى تهديد أمني، يليها الوصول إلى مواقع الويب غير المناسبة.
المصدر: Visualcapitalist