أثارت وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، جدلًا سياسيًا حول تأثر رحيله على السياسة العامة للدولة، خاصة فيما يتعلّق بالحرب في غزة، والبرنامج النووي للبلاد.
من يتحكّم بسياسات إيران؟
يرى خبراء أنه مع وفاة الرئيس الإيراني إن وفاة “رئيسي” لن تؤدي إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية.
قال الدكتور مئير جافيدانفار، المحاضر الإيراني في جامعة رايخمان، إن “وفاة رئيسي لا تغيّر شيئًا على الإطلاق، وسيقتصر التغيير على بعض الشؤون المحلية”.
ويعتقد الخبراء أن وفاة “رئيسي” لن تؤثر على عداء إيران لإسرائيل، أو دعمها لجماعتي حماس وحزب الله، اللتين تخوضان حربًا مع إسرائيل، أو سعيها لإنتاج أسلحة نووية.
وفي ذات السياق، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعقوب عميدرور: “في نهاية المطاف، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو الذي يحدد سياسات البلاد”.
وأوضح “عميدرور” أن “بديلي رئيسي وأمير عبد اللهيان سيستخدمان لغة مختلفة، لكن في النهاية عملية صنع القرار لا يقوم بها الرئيس ولا وزير الخارجية”.
وأعلنت إيران، يوم الاثنين، وفاة إبراهيم رئيسي، مع وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطّم طائرة كانت تقلّهما وآخرين قرب الحدود مع أذربيجان.
أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، الحداد لمدة 5 أيام في إيران، مشيرًا أن النائب الأول للرئيس سيتولى مهام الرئاسة، وفقًا للبند 131 من الدستور، وحتى انتخاب خليفة له.
وقال “جافيدانفار” إنه لم يكن لدى القوى الأجنبية أي سبب لملاحقة “رئيسي”، باعتباره لم يكن لاعبًا مؤثرًا في سياسات البلاد الخارجية والدفاعية.
ويتبنّى “جافيدانفار” الرواية التي تقول إن الحادث وقع بسبب مشاكل فنية أو لسوء الأحوال الجوية.
وأضاف “جافيدانفار”: “كانت المروحية تحلق في منطقة ضبابية للغاية على الحدود الإيرانية مع أذربيجان، في حين أن أسطول طائرات الهليكوبتر الإيرانية قديم جدًا”.
من جهتها، نفت إسرائيل عبر وسائل الإعلام التابعة لها ومسؤولين سابقين أن للحادث صلة بها.
واعتبر “عميدرور” أن اتخاذ إجراء ضد رئيسي “إهدار للطاقة”، قائلًا: “إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا سيكون له تأثير سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، فلن تستهدف الرئيس”.
المصادر: