أفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية بأن مروحية، تحمل على متنها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرّضت لـ حادث “هبوط صعب” في منطقة جبلية قرب مدينة تبريز.
وقالت الوكالة الرسمية إن المروحية هبطت في منطقة ورزقان جراء “هبوط صعب”، مشيرة إلى أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز محمدي علي آل هاشم، وحاكم محافظة أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي كانوا معه على متن الطائرة.
مروحية الرئيس الإيراني تتعرض لحادث
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بتعرض المروحية التي تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية في محافظة أذربيجان الشرقية لحادث، مشيرة إلى أن بعض مرافقي الرئيس في هذه المروحية تمكنوا من الاتصال بالمركز، ولهذا السبب يزداد الأمل في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح.
وافتتح الرئيس الإيراني صباح اليوم برفقة نظيره الأربيجاني سدًا مائياً على الحدود بين البلدين، ووفق تقارير فإن هذا الحادث يأتي بعد انتهاء مراسم الافتتاح.
وسائل إعلام إيرانية تنقل مشاهد أولية عن مكان الحادث الذي تعرضت له طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي، وتُظهر فرق الإنقاذ تنتشر في المكان.#الرئيس_الإيراني pic.twitter.com/Qke1SsyB2I
— زهراء ديراني (@ZDirani444) May 19, 2024
وتواجد في موكب الرئيس 3 مروحيات، ووصلت مروحيتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين إلى وجهتهم بسلام، حسب وكالة “تسنيم”.
“سوء الأحوال الجوية”
في غضون ذلك، أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي أن إحدى المروحيات في موكب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرضت لهبوط صعب، لكنه لم يذكر ما إذا كان الرئيس على متن تلك الطائرة، مضيفًا أن الظروف الجوية الصعبة تعرقل فرق الإنقاذ.
وذكر التلفزيون الرسمي أن رجال الإنقاذ كانوا يحاولون الوصول إلى الموقع، لكن سوء الأحوال الجوية في المنطقة أعاقهم. تم الإبلاغ عن هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببعض الرياح.
وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان كان يستقل نفس المروحية التي كان يستقلها رئيسي.
وكان رئيسي مسافرا إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران. ووصف التلفزيون الرسمي منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر (375 ميلاً) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وكان رئيسي في أذربيجان في وقت مبكر من يوم الأحد لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. والسد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
طائرات الرئاسة الإيرانية
وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها. ويعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
ورئيسي (63 عاما) متشدد وكان يترأس السلطة القضائية في البلاد في السابق. ويُنظر إليه على أنه أحد تلاميذ المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، واقترح بعض المحللين أنه يمكن أن يحل محل الزعيم البالغ من العمر 85 عامًا بعد وفاته أو استقالته من منصبه.
وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021، وهو التصويت الذي شهد أدنى نسبة إقبال في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على رئيسي لأسباب منها تورطه في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين عام 1988 في نهاية الحرب الدموية بين إيران والعراق.
وفي عهد رئيسي، تقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة وتعرقل عمليات التفتيش الدولية. فقد قامت إيران بتسليح روسيا في حربها على أوكرانيا، كما شنت هجوماً واسع النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل وسط حربها ضد حماس في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: