كشف أحدث تقرير عن البنك الدولي حول الأمن الغذائي العالمي، والصادر قبيل بداية شهر مايو 2024، أن تضخم أسعار الغذاء لا يزال مرتفعًا، وهو ما ينذر بتفاقم الوضع العالمي السيئ بالفعل.
معدل تضخم أسعار الغذاء
كشف التقرير أن 57.1% من البلدان منخفضة الدخل شهدت معدلات تضخم أعلى من 5%، دون أي تغيير منذ آخر تحديث في 11 أبريل 2024.
وحسب التقرير، تعاني من هذه المعدلات 63.8% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، و33% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، و12.7% من البلدان مرتفعة الدخل.
وعلى أساس سنوي، انخفضت أسعار الذرة بنسبة 34%، وأسعار القمح بنسبة 17%، ومن ناحية أخرى، ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 24%.
ووفقًا لدائرة الأبحاث الاقتصادية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقع أن تصل مخزونات القمح العالمية في نهاية فترة 2023-2024 إلى أدنى مستوى لها منذ 8 سنوات، حيث ستتراجع بنحو 0.6 مليون طن متري لتصل إلى 258.3 مليون طن متري.
كما يتوقع أن تشهد المخزونات العالمية من الذرة انخفاضًا قدره 39 مليون طن متري مقارنة بمستويات 2019-2020.
معاناة كبيرة
وفقًا لأحدث إصدار من التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، عانى ما يقرب من 282 مليون شخص في 59 بلدا وإقليمًا من مستويات عالية من الجوع الحاد في عام 2023، بزيادة قدرها 24 مليون شخص على مستوى العالم مقارنة بالعام السابق.
وترجع هذه الزيادة إلى زيادة الأزمات الغذائية بحسب ما جاء في التقرير، فضلًا عن التدهور الحاد في الأمن الغذائي، وخاصة في قطاع غزة والسودان.
وعلى مدى 4 سنوات متتالية، ظلت نسبة الأشخاص الذين يواجهون نقصا حادًا في الأمن الغذائي مرتفعة دون تراجع عند نحو 22% من الذين شملهم التقييم، وهو ما يتجاوز بكثير مستويات ما قبل جائحة “كورونا”.
وتعاني أجزاء من منطقة جنوب قارة أفريقيا من وطأة موجة جفاف شديدة منذ أواخر عام 2023، وقد تفاقمت آثار هذه الموجة بسبب التذبذب الجنوبي المستمر لظاهرة النينيو.
وأدى ذلك إلى تراجع غلة المحاصيل، وإعلان حالة الكوارث في ملاوي وزامبيا وزمبابوي؛ فضلًا عن وقوع أضرار في جميع أنحاء المنطقة.
ويشكل تناقص غلة الذرة تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي لملايين الأسر التي تعتمد على هذه السلعة الغذائية الأساسية التي توفر قدرًا كبيرا من السعرات الحرارية المطلوب تناولها يوميًا.
المصادر: