تختلف وسائل التنقل التي يستخدمها الأشخاص في مجتمعاتنا المعاصرة، بين السيارات الخاصة، ووسائل النقل العام، وركوب الدراجات، والمشي.
تعتبر السيارات الخاصة شائعة ومريحة، حيث توفر حرية ومرونة في الوقت والمسافة، لكنها قد تسبب ازدحام المرور وتلوث البيئة، أما وسائل النقل العام فتُعتبر بديلاً مستدامًا، حيث تشمل الحافلات والقطارات والمترو، وتسهم في تقليل الازدحام والانبعاثات.
من جهة أخرى، يعتبر ركوب الدراجات والمشي وسائل تنقل صحية وبيئية، حيث تعزز اللياقة البدنية وتقلل من استهلاك الوقود، وتختلف تلك الخيارات وفقًا لاحتياجات الأفراد وظروفهم والتفضيلات الشخصية في التنقل بين المواقع بطرق مختلفة.
شعبية أنواع النقل المختلفة حول العالم
يعتمد معظم الأشخاص في الولايات المتحدة وكندا، بشكل كبير على استخدام السيارات للتنقل، بغض النظر عن حجم المدينة التي يعيشون فيها، إلا أن هناك بعض الاستثناءات، مثل مدينة نيويورك وتورنتو، بالإضافة إلى المدن الجامعية الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يعتمد الناس في هذه المدن بشكل أكبر على وسائل النقل العامة أو يستخدمون الدراجات أو يمشون للتنقل بدلاً من الاعتماد الكامل على السيارات.
وأظهرت الدراسات أن حصة أمريكا الشمالية من وسائل النقل العام والتنقل النشط مثل المشي وركوب الدراجات هي الأدنى بين جميع المناطق التي شملتها الدراسة بشكل كبير.
وعلى الجانب الآخر، يسود استخدام وسائل النقل العام في أمريكا الجنوبية والوسطى، بالإضافة إلى جنوب وشرق آسيا، ومع ذلك، ترتبط النقل بالسيارات بشكل أكبر في جنوب شرق آسيا وتتفوق السيارات في غرب آسيا.
بينما تشهد أوروبا مزيدا من التنوع في شعبية وسائل النقل حسب المدينة، فعلى سبيل المثال، تفضل مدينة أوتريخت في هولندا المشي وركوب الدراجات، بينما يفضل الناس في باريس ولندن استخدام أنظمة النقل العام المتكاملة، وفي مدن مثل مانشستر وروما، يتم إجراء نحو ثلثي رحلات النقل بالسيارة.
المصدر: