يغمر الوهج الذهبي السماء ليلًا في 80% من المناطق التي يتركز فيها سكان العالم، ليس من مصدر طبيعي، ولكن من الأضواء الاصطناعية، والتي تعد مُسبّب ظاهرة التلوث الضوئي، فما الذي نعرفه عنها؟ وكيف يمكن الحد منها؟
تعريف التلوث الضوئي
يعرف التلوّث الضوئي بأنه الضوء الزائد في الليل، والذي ينتج عن مصابيح السيارات الأمامية ومصابيح الشوارع والمصابيح المعمارية من المنازل والمكاتب والمصانع والمحلات التجارية وغير ذلك، والذي يؤدي لحجب النجوم والكواكب في السماء.
يؤثر التلوث الضوئي على الكائنات الليلية، فيغير إيقاعات حياتها اليومية؛ لعدم قدرتها على التمييز بين الليل والنهار، فتنام في الوقت الذي يجب عليهم فيه البحث عن الطعام، وقد يتطور الأمر للإصابة بالعمى الليلي.
أنواع التلوث الضوئي
هناك 3 أنواع من التلوث الضوئي، وتشمل:
– الوهج: السطوع الزائد غير المريح للعين، مثل إلقاء نظرة خاطفة على المصابيح الأمامية للسيارة على الضوء الكامل.
– الفوضى: ملاحظة مجموعة هائلة من مصادر الضوء في نطاق محدود.
– التعدي الخفيف: عندما يتعدى الضوء غير المرحب به على الأراضي المجاورة.
طرق للحد من التلوث الضوئي
– التخطيط السليم: تقوم هذه الاستراتيجية على معرفة متى وأين تكون هناك حاجة للضوء؛ للتركيز على المناطق التي تحتاج إلى الضوء للسلامة والأمان ولخلق الأجواء المناسبة، مع اتخاذ قرارات بإنشاء مصدر ثابت أو متحرك للضوء.
– توجيه الضوء إلى الأسفل: ينصح الخبراء باختيار تركيبات الضوء المحمية التي تمنع تسرب الضوء إلى الأعلى، وتجه الأشعة الضوئية نحو الأرض.
– الحد من الارتفاع: كقاعدة عامة، يتعين عند تصميم الإضاءة ألا تتجاوز ارتفاع الهياكل المجاورة لها.
– استخدم الضوء المناسب: اختيار درجة حرارة اللون المناسبة تقلّل تلوث الضوء الأزرق، وينصح الخبراء دائمًا باختيار درجات أكثر دفئًا وصفراء تصل إلى 3000 كلفن أو أقل.
– دمج عناصر التحكم في الإضاءة الذكية: يمكن لميزات التشغيل والإيقاف التي يتم التحكم فيها مثل الميكروويف وأجهزة استشعار PIR تنشيط الضوء عند اكتشاف الحركة، وهذا لا يقلل من التلوث الضوئي فحسب، بل يخفض التكاليف من خلال توفير الطاقة.
المصدر: