أعلنت وكالة “NASA” تأجيل إطلاق المركبة الفضائية “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” إلى يوم الجمعة بعد توقف عملية الإطلاق التي كان من المفترض أن تتم يوم الإثنين.
سبب تأجيل الرحلة
أوضحت وكالة “NASA” أن تأجيل الإطلاق يأتي بسبب خطأ في صاروخ “أطلس الخامس” الذي سيحمل الكبسولة إلى المدار.
ويمثّل هذا الإجراء تعطيلًا جديدًا للرحلة المتأخرة بالفعل لشركة “Boeing”، التي تسعى للتنافس مع “SpaceX” التابعة لإيلون ماسك.
ومن المقرر أن تحمل مركبة “CST-100 Starliner” رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
وكانت “بوينغ” قد أطلقت رحلة غير مأهولة لـ “Starliner” إلى محطة الفضا الدولية في عام 2019، والتي انتهت بالفشل حينها.
وفي يوم الاثنين الماضي، ألغيت الرحلة قبل أقل من ساعتين على الإطلاق، حيث كانت الكبسولة جاهزة للانطلاق من مركز كينيدي للفضاء التابع لـ “NASA” في فلوريدا الأمريكية.
قال توري برونو، الرئيس التنفيذي لشركة “United Launch Alliance” المُصنّعة لصاروخ الإطلاق إن “الصمام الذي يتحكم في ضغط الوقود في الصاروخ المسؤول عن دفع ستارلاينر نحو المدار، كان يطن بصوت مسموع بطريقة لاحظتها الشركة قبل مهمات أخرى غير مأهولة، فتقرر تأجيل العد التنازلي”.
وأضاف “برونو”: “تم اتخاذ قرار إعادة جدولة الرحلة ليوم الجمعة بعد أن عمل فريق من المهندسين طوال الليل لاختبار الصمام وفحص مدى خطورة المشكلة”.
وصدر قرار تعليق الرحلة بينما كان الطاقم المكون من فردين، هما رائدا الفضاء باري ويلمور، 61 عامًا، وسونيتا ويليامز، 58 عامًا، مقيدين في مقاعدهما على متن المركبة الفضائية لمدة ساعة تقريبًا قبل تعليق أنشطة الإطلاق.
وبعد ذلك، ساعدهم الفنيون على الخروج بأمان من الكبسولة، وتم نقلهم بعيدًا عن مجمع الإطلاق في شاحنة لانتظار محاولة طيران ثانية بمجرد حل المشكلة.
وتواجه شركة “بوينغ” تدقيقًا مكثفًا لجميع أنشطتها بعد أن تأثرت عمليات طائراتها التجارية بعدة أزمات، بما في ذلك انفجار سدادة باب الطائرة في الهواء في يناير.
وكانت الشركة حريصة على إطلاق مشروعها الفضائي “Starliner” لإظهار علامات النجاح واسترداد برنامج متأخر عن الموعد المحدد بسنوات بأكثر من 1.5 مليار دولار من تجاوزات التكاليف.
وفي المقابل، أصبحت شركة “SpaceX” رائدة في مجالها، إذ تعتمد عليها “NASA” كثيرًا في توجيه رحلات للمدار الفضائي، بفضل الجيل الجديد من مركباتها الفضائية، التي يمكنها نقل البشر إلى محطة الفضاء الدولية بأمان.
المصادر:
