توفر النباتات البرية فوائد طبية وغذائية، فضلاً عن الفرص الاقتصادية للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
شجرة الأركان موطنها الأصلي أجزاء من شمال أفريقيا وتوفر لقمة العيش لملايين السكان المحليين، وخاصة النساء، من خلال بيع زيت الأركان.
منحت الأمم المتحدة وضع الحماية لمنطقة واحدة في المغرب، حيث تتعرض غابات الأركان للتهديد بسبب تغير المناخ وإزالة الغابات.
يستخدم أكثر من مليار شخص حول العالم النباتات البرية بطرق متنوعة ومفيدة. وهي موجودة في الطعام الذي نتناوله والأدوية التي نتناولها وحتى مستحضرات التجميل.
ويعتمد على النباتات ما لا يقل عن مليار شخص في سبل عيشهم وأمنهم الغذائي.
موطن شجرة الأرغان
بين عامي 2000 و2020، ارتفعت قيمة التجارة العالمية للنباتات الطبية بأكثر من 75%.
ومع ذلك، فإن 20% منها معرضة لخطر الانقراض بسبب فقدان الموائل وعدم الاستدامة وتغير المناخ وفقًا للأمم المتحدة.
إحداها هي شجرة الأرغان، وموطنها الأصلي أجزاء من المغرب والجزائر والصحراء الغربية.
لقد كانت لعدة قرون الدعامة الأساسية للمجتمعات الريفية الأصلية من البربر والعرب الذين طوروا ثقافة وهوية حولها.
وفي جنوب غرب المغرب، المشهور بغابات الأركان الواسعة، تقدر الأمم المتحدة أن الأشجار توفر فرصًا اقتصادية لثلاثة ملايين شخص.
العديد من عمال الحصاد، هم من النساء اللواتي ينتمين إلى الأقلية البدوية الأمازيغية الأصلية.
5 فوائد لشجرة الأرغان
1. يمكن للشجرة أن تتحمل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية وتساعد على إبطاء التصحر. وتساهم في سبل العيش والأمن الغذائي في المجتمعات الإقليمية.
2. تم استخدام زيت الأركان في الطب الشعبي البربري لعدة قرون، لعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض القلب.
3. تستخدم ثمارها غالباً في منتجات التجميل. زيته غني بالفيتامينات الطبيعية والدهون الأساسية ومضادات الأكسدة التي تساعد على ترطيب ودعم الشعر والبشرة.
4. يستخدم زيت الأركان في الطبخ المغربي لنكهته الغنية بالجوز. كما أنه يستخدم لإضافة نكهة إلى تتبيلات السلطة.
5. يستخدم اللب الناعم المحيط بالجوز ومعجون البذور الذي يستخرج منه الزيت كعلف للحيوانات للأغنام والماعز والإبل والماشية. كما تستهلك الماشية ثمار وأوراق شجرة الأركان.
الغابات مهددة
لكن موائل غابات الأركان لا تزال مهددة نتيجة لإزالة الغابات وزيادة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
وردا على ذلك، قامت اليونسكو بتصنيف منطقة أرجانيراي جنوب غرب المغرب كمحمية للمحيط الحيوي بالإضافة إلى إضافتها إلى قائمة التراث العالمي.
وفي عام 2021، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 مايو يومًا عالميًا للأرجانيا. وقد قدم المغرب القرار وشاركت في رعايته 113 دولة عضو.
وتقول الأمم المتحدة إن إزالة الغابات وتدهورها ما زالا يحدثان بمعدل ينذر بالخطر.
لقد فقد العالم ثلث غاباته خلال العشرة آلاف عام الماضية، وفقًا لموقع “عالمنا في البيانات”.
لا يزال نظامنا الغذائي العالمي واستخدامه للأراضي الزراعية هو المحرك الرئيسي لإزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي.
أهمية الغابات لسائر الكائنات الحية
تغطي الغابات ما يقارب ثلث مساحة العالم.
إنها ضرورية لصحة الكوكب من خلال احتجاز الكربون وتنظيم درجات الحرارة العالمية والعمل كحواجز للفيضانات.
كما أنها تعمل على تصفية تلوث الهواء، وتقليل حرارة المدينة، ويمكن أن تساعد في اكتشافات الأدوية المستقبلية لعلاج الأمراض.
ويعتمد نحو 1.6 مليار شخص، بما في ذلك أكثر من 2000 ثقافة أصلية، على الغابات في كسب عيشهم. باعتبارها واحدة من أكثر النظم البيئية تنوعًا بيولوجيًا على الأرض، فهي موطن لأكثر من 80% من أنواع الحيوانات والحشرات والنباتات.
الأمل في المستقبل
ومع ذلك، انخفض المعدل السنوي لإزالة الغابات بنحو 29% سنويا في العقد 2000-2010.
إن العديد من المبادرات العالمية ــ مثل مشروع تريليون شجرة، الذي يهدف إلى الحفاظ على واستعادة وتنمية 1 تريليون شجرة بحلول عام 2030 ــ جارية بالفعل على قدم وساق.
وتشمل المبادرات الأخرى التزام الهند باستعادة 21 مليون هكتار من الأراضي التي أزيلت منها الغابات والمتدهورة، ومبادرة الجدار الأخضر العظيم في منطقة الساحل في أفريقيا .
نقلا عن World Economic Forum