أسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية على الأراضي المحتلة يوم السبت الماضي، في اضطرابات لحركة الطيران في الشرق الأوسط.
وواجهت صناعة الطيران فوضى، خصوصًا للطائرات بين أوروبا وآسيا، بعد أن أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه تل أبيب، قالت إسرائيل إنها اعترضت 99% منها.
تعطيل السفر الجوي
ألغت نحو 12 شركة طيران رحلاتها وأجلت البعض منها خلال اليومين الماضيين، ومن بينها شركة كانتاس (QAN.AX)، ولوفتهانزا الألمانية (LHAG.DE)، ويونايتد ايرلاينز (UAL.O)، وطيران الهند.
وبحسب تقديرات مؤسس OPSGROUP المتخصصة في مراقبة المجال الجوي والمطارات، مارك زي، يُعد هذا التعطيل هو الأكبر منذ الاضطرابات التي عانى منها القطع في أعقاب الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001.
ويتوقع زي أن تستمر الفوضى والاضطرابات وتعطيل حركة الطيران في الشرق الأوسط لعدة أيام أخرى مقبلة.
وتضيف المناوشات الأخيرة أزمة جديدة للصناعة التي تواجه بالفعل مشكلات بسبب الصراعات بين حماس وإسرائيل وروسيا وأوكرانيا.
مسارات بديلة
وحتى تبتعد شركات الطيران التي تسافر بين أوروبا وآسيا عن المجال الجوي الإيراني، سيتحتم عليها تسيير رحلاتها عبر المجال الجوي التركي أو المصري وعن طريق المملكة.
كانت إسرائيل أغلقت مجالها الجوي، السبت الماضي، قبل أن تعيد فتحه صباح الأحد. كما استأنفت الأردن والعراق ولبنان الرحلات الجوية فوق أراضيها.
وأعلنت شركات طيران كبرى في الشرق الأوسط مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران، أنها ستستأنف رحلاتها في المنطقة بعد تغيير بعض المسارات.
وقال محلل الطيران المستقل، بريندان سوبي، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الاضطرابات الأخيرة ستؤثر على طلب الركاب، الذي ظل قويًا على الرغم من الصراعات المستمرة في أوكرانيا وغزة.
ولكن سوبي أشار في نفس الوقت إلى أنه حال التصعيد، سيشعر الناس في لحظة ما بالقلق وربما يؤدي إلى تراجع الإقبال، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.
تصعيد للصراع
وتتصاعد المخاوف في الوقت الحالي من رد محتمل قد تُقدم عليه إسرائيل للرد على الخطوة الإيرانية، التي جاءت بالأساس ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق وقتل 16 ضابطًا بارزًا.
وحتى الآن لم تعلن إسرائيل عن خطوات واضحة، وتسعى الولايات المتحدة للوصول إلى رد دلوماسي، خوفًا من جر المنطقة لحرب إقليمية.
وحال تصعيد الأحداث، قد تشهد حركة الطيران في الشرق الأوسط أزمة جديدة ممتدة، حسبما يقول الخبراء.
المصدر: رويترز