أحداث جارية سياسة

الحرب ليست خيارًا.. كيف سترد إيران على مهاجمة إسرائيل قنصليتها بدمشق؟

الهجوم-الإسرائيلي-على-قنصلية-إيران

أعقب الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق وضع طهران في موقف صعب، إذ أنها مضطرة للرد على الضربة التي قتلت ما لا يقل عن 7 أعضاء بالحرس الثوري، بمن فيهم القيادي محمد رضا زاهدي، دون إثارة صراع أوسع، فكيف يمكن أن تفعل ذلك؟

الولايات المتحدة تراقب

نقلت وكالة “Reuters” عن محللين بالشرق الأوسط أن أحد الخيارات المتاحة لإيران يتمثل في إطلاق العنان لوكلائها في المنطقة للهجوم على القوات الأمريكية.

وتوقفت الهدمات الإيرانية على القواعد العسكرية الأمريكية في فبراير الماضي، بعد أن ردت واشنطن على مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن بعشرات الضربات الجوية على أهداف في سوريا والعراق مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة التي تدعمها.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يحصلوا بعد على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الجماعات المدعومة من إيران تتطلع لمهاجمة القوات الأمريكية في أعقاب الهجوم على دمشق هذا الأسبوع.

وحذرت الولايات المتحدة طهران بوضوح من مهاجمة قواتها، يوم الثلاثاء.

وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود: “لن نتردد في الدفاع عن أفرادنا ونكرر تحذيراتنا السابقة لإيران ووكلائها بعدم استغلال الوضع.. لاستئناف هجماتهم على الأفراد الأمريكيين”.

تجنب الحرب الشاملة

قال إليوت أبرامز، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية وهو مركز أبحاث أمريكي، إنه يعتقد أن إيران لا تريد حربًا شاملة مع إسرائيل لكنها قد تستهدف المصالح الإسرائيلية.

وقال أبرامز: “أعتقد أن إيران لا تريد حربًا كبيرة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي، لذا فإن أي رد لن يأتي في شكل عمل كبير لحزب الله”.

وأضاف “لديهم طرق أخرى كثيرة للرد، على سبيل المثال بمحاولة تفجير سفارة إسرائيلية”.

وتابع: “يمكن أن ترد إيران أيضًا من خلال تسريع برنامجها النووي، الذي كثفته طهران منذ أن تخلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 عن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 المصمم لتقييده مقابل فوائد اقتصادية”.

وواصل: “لكن زيادة نقاء اليورانيوم المخصب إلى 90%، والذي يعتبر من الدرجة المستخدمة في صنع القنابل، أو إحياء العمل لتصميم سلاح فعلي يمكن أن تأتي بنتائج عكسية وتستدعي ضربات إسرائيلية أو أمريكية”.

وقال: “ستنظر إسرائيل والولايات المتحدة إلى أي من هذين القرارين على أنه قرار لامتلاك قنبلة.

من جهته، قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث “CSIS” في واشنطن، إنه لا يتوقع ردًا إيرانيًا كبيرًا على الهجوم على سفارتها.

وأوضح أن “إيران أقل اهتماما بتلقين إسرائيل درسًا من أن تظهر لحلفائها في الشرق الأوسط أنها ليست ضعيفة”.

المصادر:

وكالة Reuters