تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في 20 فبراير من كل عام، بينما يواجه العالم أحد التحديات الكبيرة التي ستتكشف آثارها بشكل أكبر خلال العقود المقبلة.
يتمثل هذا التحدي في التحول التدريجي والذي لا رجعة فيه نحو زيادة متوسط أعمار سكان الكوكب.
وفقًا لشعبة السكان بالأمم المتحدة، من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فمًا فوق خلال العقود الثلاثة المقبلة، ليصل إلى 1.6 مليار شخص في عام 2050.
الدول التي تضم أكبر نسبة من المسنين
تأتي قارة آسيا تأتي في طليعة هذا الاتجاه، حيث من المتوقع أن تحظى هونغ كونغ وكوريا الجنوبية واليابان بأعلى نسبة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق بحلول عام 2050.
بينما تشتهر اليابان بسكانها المسنين وتتصدر حاليًا وفي القائمة، تمر اقتصادات آسيوية أخرى بتحول كبير، حيث تحسن متوسط العمر المتوقع بسرعة على مدى العقود الماضية وما زال يتحسن.
بحلول عام 2050، من المتوقع أن يبلغ عمر ما يقرب من 40% من سكان هونغ كونغ وكوريا الجنوبية واليابان 65 عامًا أو أكبر، مما يحدث فرقًا كبيرًا في المستويات الملحوظة حاليًا في المناطق المتقدمة للغاية، حيث تكون نسبة كبار السن في العشرينات المنخفضة .
وتبرز مجموعة من الدول الأوروبية في القائمة، بينها إيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال، بنسب تتراوح بين 34.3% و37.1% بحلول 2050.
كتبت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الاجتماعي العالمي لعام 2023، إن “إن شيخوخة السكان هي اتجاه عالمي محدد في عصرنا”.
وفقًا للتقرير، أحد التحديات الرئيسية التي تواجه البلدان التي تعاني من شيخوخة السكان هو ضمان قدرة الاقتصاد على دعم الاحتياجات الاستهلاكية لعدد متزايد من كبار السن، سواء كان ذلك عن طريق رفع السن القانوني للتقاعد، أو إزالة الحواجز التي تحول دون المشاركة الطوعية في القوى العاملة لكبار السن أو عن طريق ضمان الوصول العادل إلى التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل طوال الحياة، وهو ما يمكن أن يساعد في تعزيز الأمن الاقتصادي في الأعمار المتقدمة.
وتتمتع البلدان التي تمر بالمراحل الأولى من التحول الديموغرافي على وجه الخصوص بفرصة التخطيط للمستقبل وتنفيذ التدابير الصحيحة في وقت مبكر، لإدارة التحديات التي تأتي مع شيخوخة السكان بشكل فعال.
اقرأ ايضاً :
ما هي التغييرات في نمط حياتك التي قد تمنحك حياة أطول؟
